محاولة ثامنة لاغتيال رجل “الأمن العسكري” في درعا
نجا القيادي في “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام مصطفى المسالمة، الملقب بـ”الكسم”، من محاولة اغتيال هي الثامنة على مدار السنوات الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن سيارة مفخخة انفجرت، مساء الخميس 2 من شباط، على طريق الضاحية غربي مدينة درعا، ما أسفر عن جرحى، بينما لم يُعرف مصير “الكسم” الذي استهدفه الانفجار حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقال مراسل قناة “سما” الموالية للنظام فراس الأحمد، إن ستة مدنيين بينهم طفل أصيبوا بجروح إثر الانفجار، إلى جانب أضرار مادية طالت منزلًا قريبًا من موقع الانفجار.
من “الكسم”؟
يشتهر مصطفى المسالمة أو “الكسم” بأنه متزعم مجموعة تتبع لـ”الأمن العسكري”، وقاد عددًا كبيرًا من الحملات الأمنية والمداهمات التي نفذتها قوات النظام في درعا منذ عام 2018 وحتى اليوم.
الناشط أحمد المسالمة المقيم في الأردن، وينحدر من مدينة درعا البلد، وهي مسقط رأس “الكسم” أيضًا، قال لعنب بلدي، إن “الكسم” يتزعم أكبر مجموعة أمنية تابعة لـ”الأمن العسكري” في درعا، وتتركز مسؤوليتها على أعمال المداهمة والخطف والاعتقال والاغتيال.
وأضاف أن مجموعة “الكسم” يقدّر تعداد عناصرها بـ150 عنصرًا معظمهم من أبناء المحافظة، ممن يبحثون عن حماية أمنية، إلى جانب الدخل المادي الذي يوفره “الأمن العسكري”.
الناشط المسالمة قال أيضًا إن “الكسم” قاتل النظام بشراسة قبل عام 2018، حين كان قياديًا في فصيل “أحفاد خالد بن الوليد” أحد فصائل المعارضة السورية، وانضم بعد “التسوية” في تموز 2018 لـ”الأمن العسكري”، ومع سيطرة الأخير على الجنوب السوري بدعم روسي عام 2018، تحول إلى الضفة الأخرى.
كما أنه أشرف على تنفيذ عمليات أمنية في درعا، تعجز قوات النظام عن تنفيذها فعليًا.
وتعتبر المجموعة العسكرية التي يديرها “الكسم” من المجموعات القليلة التي تمتلك مضادات أرضية وأسلحة متوسطة، وتربطه علاقة مباشرة برئيس فرع “الأمن العسكري” في المنطقة الجنوبية، العميد لؤي العلي.
واتُّهم “الكسم” بتنفيذ حملة مداهمة لبلدة عتمان في 1 من شباط الحالي، اعتقل خلالها أربعة أشخاص لأسباب لا تزال مجهولة.
وفي 5 من أيلول 2022، داهم “الكسم” منزلًا في بلدة اليادودة، واعتقل القيادي المتهم بالانتماء لتنظيم الدولة “أبو قاسم العقرباوي”، الذي لم يُعرف مصيره بعدها.
وفي 22 من تموز من العام نفسه، اقتحمت مجموعات “الأمن العسكري” بقيادة “الكسم” منزلًا في بلدة اليادودة، كان يتحصن فيه القياديان السابقان بفصائل المعارضة، إياد جعارة وعبيدة الجراد، ما أدى إلى إصابتهما بجروح، لكنهما تمكنا من الهرب.
منبوذ محليًا
رغم محاربة “الكسم” تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومحاولته الانخراط في الحملات التي شنت ضد التنظيم مؤخرًا، حافظ سكان درعا على موقفهم منه كشخص كان معارضًا للنظام ثم تحول إلى مجند لديه.
وخلال معركة حي طريق السد بدرعا البلد في تشرين الثاني 2022، رفض القادة المحليون والعناصر مشاركة “الكسم” إلى جانبهم ضد مجموعات تنظيم “الدولة”، رغم امتلاكه مضادات أرضية وخبرة في قتال عناصر التنظيم.
قياديون في فصائل محلية بدرعا قالوا لعنب بلدي خلال المعارك الدائرة حينذاك، إن عناصر وقادة المجموعات ستنسحب من المعركة في حال شارك “الكسم” فيها، ويعود ذلك لكونه مشهورًا بأنه أحد رجالات النظام السوري.
محاولات سابقة للاغتيال
حاول مجهولون اغتيال “الكسم” مرارات متعددة، ووصل رقم هذه المحاولة إلى الثامنة بحسب ما رصدته عنب بلدي، وتنوعت هذه العمليات بين العبوات الناسفة والاستهداف المباشر.
وفي شباط 2022، نجا “الكسم” من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة على طريق الضاحية- سجنة بالقرب من مقره العسكري.
وفي كانون الثاني 2021 استهدفه مجهولون بإطلاق نار مباشر في حي المطار أحد أحياء المربع الأمني بدرعا.
وفي تشرين الثاني 2020، استهدفه مجهولون كانوا يستقلون دراجة نارية بالرصاص المباشر أيضًا، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وكذلك طال تفجير منزله في تموز 2020، سبقه تفجير عبوة ناسفة بسيارته قرب السوق الشعبية بحي المطار، في أيار 2020، إضافة إلى استهداف آخر طاله في كانون الثاني من العام نفسه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :