قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، إن الولايات المتحدة اكتشفت “منطاد تجسس” صينيًا كان يحوم فوق شمال غربي الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاكتشاف قبل أيام من زيارة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى بكين.
وقرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عدم إسقاط المنطاد بعد توصية من مسؤولي “البنتاغون” بأن القيام بذلك يشكّل خطرًا على المدنيين على الأرض، وفقًا “لرويترز“.
واحتجزت الولايات المتحدة المنطاد عندما دخل المجال الجوي الأمريكي، وراقبته بطائرات عسكرية أمريكية.
ولم تعلّق الصين علنًا بعد على المنطاد.
وقال مسؤولون في “البنتاغون”، إن المنطاد سافر من الصين إلى جزر ألوشيان في ألاسكا، وعبر شمال غربي كندا خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن يصل إلى ولاية مونتانا الأمريكية، حيث كان يحوم يوم الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
مونتانا هي مركز لـ”الجناح 341″ للصواريخ في قاعدة “مالمستروم” الجوية، وهي واحدة من ثلاث قواعد للقوات الجوية الأمريكية تعمل على تشغيل وصيانة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأصدرت وزارة الدفاع الوطني الكندية بيانًا، الخميس، أكدت فيه أن تحركات منطاد التجسس يتم “تعقبها عن كثب” من قبل قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية، وهي جزء من الشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة وكندا.
وأضافت أن وكالات الاستخبارات الكندية والأمريكية تعمل “لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المعلومات الحساسة لكندا من تهديدات المخابرات الأجنبية”.
وقال رئيس مجلس النواب، المنتمي للحزب “الجمهوري”، كيفين مكارثي، في تغريدة عبر “تويتر”، “تجاهل الصين الوقح لسيادة الولايات المتحدة عمل مزعزع للاستقرار تجب معالجته، ولا يمكن للرئيس بايدن أن يصمت”.
وطالب العديد من أعضاء الكونجرس وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بالغاء رحلته المخطط لها إلى بكين بعد الحادثة.
زيارة بلينكن إلى بكين، وهي الأولى لوزير خارجية أمريكي منذ ست سنوات، من المتوقع أن يلتقي خلالها وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، لمناقشة عدة قضايا من بينها تايوان والتجارة وحقوق الإنسان.
ويأتي الكشف عن المنطاد مع تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن، إذ أعلن “البنتاغون”، الخميس، أن الجيش الأمريكي يوسع وجوده في الفلبين في إطار ما وصفه ب”محاولة لتقييد القوات المسلحة الصينية وتعزيز قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن تايوان”.
–