دون ذكر طهران..
أنقرة: استمرار الاجتماعات مع موسكو ودمشق على مستوى “الوفود الفنية”
أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن الاجتماعات الثلاثية بين تركيا وروسيا والنظام السوري، ستستمر خلال الأيام المقبلة على مستوى “الوفود الفنية”.
وأضاف أكار اليوم، الخميس 2 من شباط، أن أنقرة لا يمكنها الإقدام على أي خطوة تضر بالسوريين المقيمين في تركيا، أو داخل سوريا، مشددًا على سعي بلاده لتحقيق عودة آمنة لهم إلى ديارهم، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
إلى جانب ذلك، أوضح الوزير التركي أن الهدف الوحيد لعمليات تركيا العسكرية في دول الجوار، القضاء على “التنظيمات الإرهابية”، وتأمين الحدود، والحيلولة دون توافد لاجئين جدد إلى تركيا، مشيرًا إلى اتباع تركيا لسياسة خارجية مستقرة مبنية على المنطق.
أين إيران؟
تصريحات أكار التي لم تتطرق لدور إيراني في الاجتماعات مع النظام، جاءت بعد إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء الماضي، التوصل لاتفاقية جديدة تقضي بانضمام إيران إلى مسار عملية “التسوية” بين تركيا والنظام السوري.
وأكد لافروف حينها دعم بلاده لاهتمام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في “تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسوريا”، والعمل في هذا المسار.
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، دعا الرئيس التركي لمواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا والنظام السوري وإيران، بهدف الوصول إلى الاستقرار شمالي سوريا.
وأضاف، “لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضا، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة”.
وخلال كانون الثاني الماضي، كثّفت إيران نشاطها الدبلوماسي في سبيل تسجيل حضورها ضمن مسار التقارب “أنقرة- دمشق”، وتجلى ذلك بزيارة وزير الخارجية، أمير حسين عبد اللهيان، لتركيا، في 17 من كانون الثاني.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه حينها بنظيره، مولود جاويش أوغلو، قال عبد اللهيان تعقيبًا على مسار التقارب، “نحن كدولة تراقب هذه المرحلة، سنقوم بكل ما بوسعنا لتطوير هذه العلاقات”.
هذه الزيارة سبقها بيومين فقط، زيارته إلى دمشق، ولقائه نظيره، فيصل المقداد، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 14 من الشهر نفسه.
وشكّل لقاء وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام في العاصمة الروسية، موسكو، في 28 من كانون الاول 2022، انطلاقة واضحة لمسار التقارب التركي مع النظام، برعاية ودفع روسيين.
وتبع الاجتماع إطلاق العديد من المواعيد غير الثابتة للقاء وزراء خارجية الأطراف ذاتها، كخطوة تالية تمهد للقاء الرئيسين، التركي والروسي، برئيس النظام السوري، لكن موعدًا واضحًا ورسميًا لم يُعلن حتى إعداد هذه المادة.
وخلال لقائه في 14 من كانون الثاني، مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، لشرح وجهة النظر التركية حيال الأجندة الدولية بعد دخول أنقرة ودمشق في مسار تطبيع علاقات سياسية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه قبل اجتماع وزيري خارجية تركيا وسوريا، سيعقد لقاء بين وزيري دفاع الجانبين مجددًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :