أعلن اتحاد كرة القدم في سوريا اليوم، الخميس 2 من شباط، تعيين الأرجنتيني هيكتور كوبر مديرًا فنيًا للمنتخب الأول.
وقال الاتحاد عبر “فيس بوك” إن كوبر (67 عامًا) سيصل إلى سوريا في الأيام المقبلة مع كادره المساعد، دون أي يذكر أي تفاصيل أخرى.
وأشرف الأرجنتيني على تدريب عديد المنتخبات منها مصر وأوزبكستان وجورجيا ومحطته الأحدث كانت الكونجو الديمقراطية.
ودرّب عددًا من الأندية منها نادي الوصل الإماراتي وراسينج وريال بيتيس ومايوركا وفالنسيا في إسبانيا، وبارما وإنتر ميلان الإيطاليين.
ويملك كوبر بطولتين فقط خلال مسيرته التدريبية هما لقب كأس السوبر الإسباني، وحققهما مع نادي ريال مايوركا موسم 1998- 1999، واللقب الثاني مع فالنسيا موسم 1999 -2000.
كما قاد نادي فالنسيا للصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين قبل أكثر من 20 عامًا.
وتولى كوبر تدريب منتخب مصر وحقق معه العديد من النتائج الإيجابية وقاده للتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وقاده إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2017 وخسر النهائي أمام منتخب الكاميرون بنتيجة هدفين لهدف.
تجارب “إقصاء وهروب” سابقة
تولى تدريب منتخب سوريا لكرة القدم عديد المدربين المحليين والأجانب، ولاحقتهم الانتقادات بسبب النتائج السلبية واتهامات بتدخل “الاتحاد” وشخصيات نافذة في قراراتهم.
وترك منهم التدريب ولا تزال لديهم تبعات مالية وأتعاب لم يحصلوا عليها من اتحاد الكرة.
ويأتي تعيين كوبر بعد خمسة أشهر على تعيين المدرب حسام السيد (51 عامًا) لقيادة منتخب سوريا الأول، عقب رفض المدرب البرازيلي باكيتا تولي مهمة التدريب.
ورفض المدرب البرازيلي باكيتا تدريب المنتخب، واعتذر بحجة عدم موافقة عائلته على ذلك، وسط توعد اتحاد الكرة بسلك الطرق القانونية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي سببها باكيتا.
وصرّح المدرب الألماني بيرند شتانغه عن عدم تفاجئه بقرار الإقالة من تدريب منتخب سوريا في عام 2019، لأنه يعرف “كيف يتم التعاطي مع الأمور هناك”.
وأكّد أن الخلافات الكثيرة الموجودة في الفريق كانت العامل الرئيس للفشل، “لقد فشلت في إنهاء الشرخ العميق”
بدوره، استقال المدرب التونسي نبيل معلول، في حزيران 2021، نافيًا الحصول على مستحقاته المالية، مؤكدًا أنه لا يمكن للكادر البشري الذي يرافقه العمل دون مقابل مادي لمدة 15 شهرًا.
وجاء المدرب الروماني تيتا فاليريو، في تشرين الثاني 2021، كخيار إنقاذي في بطولة كأس العرب لمدة 19 يومًا، دون توقيع عقد رسمي معه حينها، ثم وقّع العقد بعدها، وأُقيل في 2 من شباط 2022، وصرّح رئيس اللجنة المؤقتة حينها، بأن الاتحاد كسب كل شيء برحيل تيتا.
ولم يسلم المدرب المحلي من انتقادات وتحميل المسؤولية من قبل اتحاد الكرة، الذي جعل من المدرب المحلي حلًا بديلًا لرحيل المدربين الأجانب، و”شماعة ” لتعليق الفشل والنتائج السلبية.
المدرب الأسبق للمنتخب السوري نزار محروس (59 عامًا)، قال إنه لم يستطع رفض طلب اتحاد لكرة القدم بتدريب المنتخب، بعد تجارب عديدة لم يتمكّن الطرفان من التوافق خلالها، وخوفًا من أن يصبح “الطرف الرافض”، وفق تصريحات لمحروس ضمن برنامج “صدى الملاعب” نشرتها قناة “MBC”، في 14 من تشرين الأول 2021.
اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. نزار محروس عالق في مصيدة المنتخب