حرائق الشتاء تزداد في الشمال السوري: 92 حريقًا خلال 2023

تعرضت اليوم، الجمعة 3 من شباط، عائلة مكونة من سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، للاختناق بسبب مدفأة تعمل بالفحم الحجري، في مخيم “الكويتي” غرب حربنوش في ريف إدلب الشمالي.

وبالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، تتكرر حوادث اندلاع الحرائق بشكل يومي في مخيمات ومنازل النازحين.

ورصدت عنب بلدي عن “الدفاع المدني السوري” أنه خلال كانون الثاني الماضي، اندلع 92 حريقًا، 30 منها كان في أول أسبوع بالشمال السوري، ما أسفر عن مقتل طفلة، وإصابة ما لا يقل عن 18 شخصًا.

وتسبب موجة الحرائق في فصل الشتاء من كل عام في الشمال السوري فقدان العديد من الأشخاص أرواحهم، بالإضافة إلى إصابات بالغة وأضرار مادية كبيرة تضع الأهالي في المنطقة بظروف صعبة.

التدفئة لها النسبة الكبرى

يعتمد القاطنون في مناطق الشمال السوري بشكل رئيس على مدافئ الحطب والفحم الحجري والمازوت.

وشكّلت الحرائق المنزلية النسبة الأعلى في الحرائق بفصل الشتاء، بحسب ما قاله المتطوع في “الدفاع المدني السوري” حسن الحسان لعنب بلدي، مضيفًا أن لجوء بعض السكان إلى استخدام مواد غير آمنة وغير مخصصة للاستخدام لغرض التدفئة، مثل المواد البلاستيكية والنايلون والأقمشة البالية، يؤدي إلى اندلاع الحرائق في الخيام والأثاث المنزلي.

وأرجع المتطوع سبب ارتفاع نسبة الحرائق في فصل الشتاء إلى بُنية الخيام التي تتكون من الأقمشة والبلاستيك، إذ تعتبر الخيام القماشية هي الأكثر ضررًا من ناحية الحرائق في المنطقة.

وأضاف أن الخيمة خلال 50 ثانية تكون محترقة بالكامل، وأن ضيق المساحات بين الخيام يؤدي إلى حرائق كبيرة بوقت قصير.

ويعيش نحو مليوني شخص في المخيمات والمواقع العشوائية، 86% منهم في شمال غربي سوريا، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) الصادر في 4 من كانون الثاني الماضي.

وبحسب ما أعلنه “منسقو استجابة سوريا”، في 1 من شباط الحالي، فإن 16 مخيمًا اندلعت فيها حرائق خلال كانون الثاني الماضي.

ولفت المتطوع في “الدفاع المدني” إلى ضرورة عدم ترك المدفأة مشتعلة في أثناء التواجد خارج المنزل وفي ساعات النوم، والتأكد من أنها مثبتة وبعيدة عن الأشياء القابلة للاشتعال.

وبحسب التقرير الصادر عن “الدفاع المدني السوري” في عام 2022، اندلع 1929 حريقًا في الشمال السوري، أودت بحياة 21 شخصًا بينهم تسعة أطفال وامرأة، و94 حالة إصابة شملت 36 طفلًا و 22 امرأة.

–