لا خبز في مخيم “الركبان”.. النظام السوري يمنع وصول الطحين

فرن الخبز الوحيد في مخيم الركبان متوقف عن العمل لانقطاع الطحين- 22 كانون الثاني 2023 (حصار)

camera iconفرن الخبز الوحيد في مخيم "الركبان" متوقف عن العمل لانقطاع الطحين- 22 من كانون الثاني 2023 (حصار)

tag icon ع ع ع

توقف فرن مخيم “الركبان” في منطقة الـ”55 كيلومترًا” التي تديرها قوات التحالف الدولي على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق عن إنتاج الخبز، بعد فقدان مادة الطحين إثر إغلاق النظام مجددًا الطرقات المؤدية للمخيم.

ومنعت قوات النظام دخول الطحين للمخيم منذ منتصف كانون الثاني الماضي، بحسب مدنيين من سكان المخيم تحدثوا لعنب بلدي، وسط عدم توفر البدائل لتأمين الطحين.

ونشر موقع “حصار” الممثل للمخيم، أن فرن المخيم لم ينتج الخبز منذ 21 من كانون الثاني الماضي، بعد إغلاق قوات النظام الطرقات المؤدية للمخيم.

ويشرف “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكيًا على إنتاج الخبز في المخيم، إذ يؤمّن المحروقات للأفران، في حين تبقى مشكلة الطحين إحدى المشكلات الرئيسة التي تعود إلى الواجهة بين الحين والآخر مع تضييق النظام على الشحنات الواردة إليه.

عضو المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة” عبد الرزاق الخضر، قال لعنب بلدي، إن الفصيل العسكري يشتري الطحين والمواد التي يحتاج إليها الفرن، بالإضافة إلى سعيه المستمر لتوفير المحروقات اللازمة للأفران لتأمين الخبز بسعر مدعوم.

وأضاف أن فقدان الطحين في مناطق سيطرة النظام سببه التدقيق على دخوله إلى المخيم من قبل الحواجز الأمنية، يضاف إلى ذلك “سياسة النظام في تجويع سكان المخيم ودفعهم للخروج منه باتجاه مناطق سيطرته”.

الناشط الإعلامي محمود شهاب المقيم في “الركبان”، قال لعنب بلدي، إن الخبز شبه مفقود في مخيم “الركبان”، إذ وصل سعر الطحين إلى خمسة آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد خلال الأيام القليلة الماضية.

ما البدائل؟

حول بدائل السكان لتأمين الخبز، قال الناشط محمود شهاب، إن بعض العائلات تصنع الخبز على الصاج بما يتوفر لديها من الطحين، ولكن الكميات في المنازل شارفت على النفاد.

وأضاف أن بعض العائلات تحاول “التقنين” قدر الإمكان من استهلاك الخبز، عبر الاعتماد على مأكولات كالبرغل، والأرز، والمعكرونة.

الناشط محمد الخالدي المقيم في المخيم، ذكر لعنب بلدي أن السكان توجهوا مرارًا لقوات التحالف عبر وقفات احتجاجية ومطالبات بإدخال الطحين من الأردن، ولكن دون استجابة.

اقرأ أيضًا: “الركبان”.. عالقون في صحراء تسخنها المصالح

ويعاني أهالي مخيم “الركبان” ظروفًا اقتصادية صعبة جراء إغلاق متكرر للطرقات المؤدية إليه من قبل قوات النظام السوري، والتي تمنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ما يسهم بارتفاع أسعارها وندرتها داخل المخيم.

وفي آذار 2020، أغلق الأردن الحدود مع مخيم “الركبان” بما فيها النقطة الطبية، وأرجعت الحكومة الأردنية سبب الإغلاق للإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يبقَ فيه سوى ثمانية آلاف نسمة، بحسب ناشطين في المخيم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة