أعلنت ألمانيا والسويد إغلاق قنصليتهما في اسطنبول “لأسباب أمنية”، لتلحق الدولتان ببريطانيا وهولندا اللتين أعلنتا أيضًا إغلاق قنصليتيهما في اسطنبول سابقًا.
وجاء في بيان القنصلية الألمانية في اسطنبول، المنشور على موقعها اليوم الأربعاء 1 من شباط، “ستغلق قنصلية ألمانيا أبوابها لأسباب أمنية، وتم تعليق جميع إجراءات التأشيرات وجوازات السفر”.
كما توقفت القنصلية السويدية عن قبول الزوار، وهي تقع في شارع الاستقلال في منطقة بي أوغلو، بالقرب من مكان الهجوم “الإرهابي” الذي وقع في تشرين الثاني من العام الماضي، كما تقع قنصليتا ألمانيا وبريطانيا أيضًا في ذات المنطقة.
وبررت القنصلية السويدية في بيانها قرار الإغلاق، بوجود “خطر متزايد” من اتخاذ هجوم محتمل في الأماكن التي يرتادها الأجانب، وحدوث مظاهرات في المنطقة المجاورة للقنصلية، موضحة وجوب التواصل لمن لديه موعد مسجل بالقنصلية عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف لإعادة الجدولة.
وكانت القنصليتان العامتان البريطانية والهولندية في اسطنبول قد أعلنتا أمس الثلاثاء أنهما توقفتا عن استقبال الزوار بسبب خطر وقوع “هجمات إرهابية”.
وحذرت السفارة الأمريكية رعاياها يوم الاثنين الماضي من خطورة وقوع “هجمات إرهابية” في اسطنبول، مستهدفة الكنائس والمعابد والبعثات الدبلوماسية أو غيرها من الأماكن التي يرتادها الأجانب، وخاصة أحياء اسطنبول السياحية.
وكانت السفارة الأمريكية قد حذرت رعاياها الأسبوع الماضي أيضًا من احتمال وقوع هجمات إرهابية على خلفية حرق مصاحف في أوروبا من قبل اليمين المتطرف، ثم أصدرت البعثة الدبلوماسية الفرنسية تحذيرًا مماثلًا، مستشهدة بمعلومات من السفارة الأمريكية.
أردوغان يقول لا للسويد
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لن توافق على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) طالما أنها تسمح بحرق وتمزيق القرآن على أراضيها، وذلك خلال خطاب له اليوم الأربعاء، أمام كتلة حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي.
وأضاف أردوغان، “موقفنا إيجابي تجاه عضوية فنلندا في حلف الناتو وسلبي تجاه عضوية السويد”.
وفي رده على تصريحات أردوغان، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بلسترم، “الدين ليس جزءًا من الاتفاقية”، موضحًا تفهمه لانزعاج تركيا، مما كان “بالتأكيد قانونيًا ولكنه غير محترم”، حسب تعبيره.
وتوقفت المباحثات بين الطرفين على المستوى الوزاري، لكن بحسب بلسترم يجب مواصلة المحادثات للتوصل إلى اتفاق.
وأحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه.
وفي 28 من حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى “الناتو” بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.