مرسوم مجهولي النسب في سوريا يتيح “الإلحاق بأسرة بديلة”
أصدر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، محمد سيف الدين، التعليمات التنفيذية للمرسوم “2” لعام 2023، لتنظيم شؤون الأطفال المجهولي النسب.
ونصت التعليمات وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 31 من كانون الثاني، على تسلّم الوحدة الشرطية للطفل المجهول النسب عند العثور عليه، مع الملابس التي كان يرتديها وجميع الأشياء الأخرى، وإعلام النيابة العامة وبيوت “لحن الحياة” هاتفيًا بالعثور على الطفل، مع تنظيم ضبط أصولي بالواقعة.
كما تضمنت إجراء فحص طبي للطفل فور تسلّم المستشفى له، وتنظيم تقرير من الطبابة الشرعية بحالته الصحية، ثم التنسيق بين المستشفى وبيوت “لحن الحياة” لنقل الطفل إليها، وبعد تسلّم الطفل تنظم له شهادة ولادة خلال 24 ساعة لتسجيله وفق قانون الأحوال المدنية.
وجاء في التعليمات أيضًا “إلحاق” الطفل بـ”أسرة بديلة” بعد التقدم بطلب خطي إلى بيوت “لحن الحياة”، يُرفق بأوراق مطلوبة، وينظم عقد “الإلحاق” على نسختين، واحدة للدار وأخرى للأسرة البديلة.
كما تضمنت أيضًا إجراء زيارات دورية للأسرة البديلة لمتابعة وضع الطفل، على ألا تقل المدة بين الزيارات عن ثلاثة أشهر لمن أتم ثلاث سنوات، وستة أشهر للطفل بين أربع وست سنوات، وكل عام للطفل من عمر سبعة إلى 18 عامًا.
إلى جانب ذلك، يمكن “إلحاق” الطفل بمؤسسة رعاية دون التقيد بشرط العمر، في حال إثبات أن بقاءه في بيوت “لحن الحياة” يضره، أو إذا كان من ذوي الإعاقة وبحاجة إلى إعادة تأهيل خاص، أو كان عائدًا من “الإلحاق” وغير قادر على التأقلم في بيوت “لحن الحياة”.
ومن المقرر أن تتولى مؤسسات الرعاية تنظيم أوضاع الأطفال المجهولي النسب لديها خلال ستة أشهر من تاريخ نفاذ المرسوم، عبر إعلام بيوت “لحن الحياة” بوجود الطفل لديها وتسجيله وفق قانون الأحوال المدنية.
المرسوم “2”
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 14 من كانون الثاني الحالي، المرسوم “2” المتعلق بتنظيم شؤون الطفل المجهول النسب ورعايته، وتهيئة الظروف الملائمة لنموه السليم والبيئة الداعمة لتربيته وتعليمه.
ويستهدف المرسوم الأطفال المجهولي الأم والأب، أو المجهولي الأب والمعلومي الأم لكن أمهاتهم تخلّت عنهم ولا يوجد من يرعاهم.
وشمل المحددات والمعايير، ووزّع المسؤوليات والأدوار، لتأمين الرعاية العادلة للأطفال المجهولي النسب، منها توفير العيش لهؤلاء الأطفال ضمن بيئة سليمة تضمن تأمين احتياجاتهم وتربيتهم، وتعليمهم، وحمايتهم ليكبروا كبقية أطفال المجتمع.
ولا توجد أرقام رسمية تحدد عدد الأطفال المجهولي النسب، لكن رئيس المحكمة الشرعية السادسة في دمشق، القاضي يحيى الخجا، نفى، في آذار 2022، كثرة الحالات للأطفال المجهولي النسب المقيدين في السجل المدني، معتبرًا أنهم “ليسوا بالآلاف كما يروّج البعض”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :