درعا.. مقتل مسؤول في جمعية “العرين” على يد مجهولين
قُتل وسيم أبو حوبي، أحد أبرز المسؤولين عن أعمال جمعية “العرين” الممولة إيرانيًا، إثر استهدافه على يد مجهولين في حي الصحاري داخل المربع الأمني للنظام في مدينة درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا، الاثنين 30 من كانون الثاني، أبو حوبي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أسفرت عن مقتله بعد إسعافه إلى مستشفى “الرحمة” الخاص.
شبكة “أتارعا نيوز” المشكّلة من إعلاميين موالين للنظام في درعا، قالت إن أبو حوبي قُتل وأصيب شخصان آخران بينهم طفل بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل أشخاص يستقلون سيارة في حي الصحاري بمدينة درعا.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من استهداف حافلة مبيت لقوات النظام بعبوة ناسفة قرب بلدة خربة غزالة على الطريق الدولي الذي يربط عمان بدمشق، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة 14 آخرين من قوى “الأمن الداخلي” بعضهم بحالة خطرة.
من أبو حوبي؟
يحمل وسيم أبو حوبي الجنسية الفلسطينية، وانضم لقوات النظام بعد عام 2011، ويُعرف محليًا بكونه الذراع اليمنى لمدير جمعية “العرين” في درعا، المدعومة من إيران، وسيم عمر المسالمة.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من قياديين سابقين في فصائل المعارضة، فإن أبو حوبي يعتبر مسؤولًا عن تسليم عشرات الشباب للنظام السوري في حي الصحاري، وهو أحد المشرفين على عمل جمعية “العرين”.
كما يعتبر وسيم أبو حوبي أحد قياديي “اللواء 313” الذي شكّله وسيم المسالمة عام 2017 في درعا، وهو لواء يجند ميليشيات تابعة لإيران جنوبي سوريا، وممول من قبل جمعية “العرين”.
وشارك “اللواء 313” إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة خلال معركة “الموت ولا المذلة” عام 2017، كما شارك بمحاولة اقتحام مدينة طفس في كانون الثاني 2021.
وسبق أن تعرض أبو حوبي لمحاولة اغتيال في نيسان 2022، عبر عبوة ناسفة زرعت في سيارته بمدينة درعا.
جمعية “العرين” أُسست في حزيران 2020، وعُرفت بأنها منافس لجمعية “البستان الخيرية” التابعة لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
واستولت الجمعية المقربة من أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، عقب إحداثها بمدة قصيرة، على مراكز جمعية “البستان” بمحافظة اللاذقية، في خطوة لكسب الحاضنة الشعبية بتبرعات كان يلعب مخلوف على وترها.
تأسيس الجمعية جاء عقب تحويل مخلوف ملايين الدولارات إلى جمعيته “البستان” في سوريا، في 23 من أيار 2020، بعد الحجز على أمواله المنقولة من قبل حكومة النظام قبل أن تتحول هذه الأموال إلى أحد أفرع مؤسسة “العرين”.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا 54 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 33 شخصًا في كانون الأول 2022، وتوزعت العمليات على مناطق مختلفة في المحافظة، إذ شهد الريف الغربي 33 عملية ومحاولة اغتيال، و17 عملية للريف الشرقي، وأربع عمليات في مدينة درعا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :