استقبلت هولندا عام 2022، 35 ألف طالب لجوء من جنسيات مختلفة، وهو أعلى عدد من طلبات اللجوء منذ عام 2015، بنسبة زيادة 44% على عام 2021، وشكّل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء.
وبحسب هيئة “الإحصاء الهولندية“، شكّل عدد طالبي اللجوء السوريين 36% من إجمالي الطلبات، وبلغ عددهم 12 ألفًا و640 طلبًا، يليهم الأفغان والأتراك بخمسة آلاف و415 طلب لجوء.
وزاد عدد الأفراد الذين يسافرون بغرض لمّ شمل الأسرة، إذ شكّل السوريون أيضًا النسبة الكبرى منهم، وعددهم سبعة آلاف و240 فردًا، بحسب الإحصائية نفسها.
ومع نهاية عام 2022، بلغ عدد السوريين في هولندا 53 ألفًا و496، بحسب موقع “statista” المختص بالإحصاء والبيانات.
وفي عام 2022، ذكرت صحيفة “دي ستينتور” أن طبقة دنيا جديدة ظهرت في الأحياء المحرومة بالمدن الهولندية من السوريين.
وبحسب تقرير الصحيفة، يوجد تفاوت في مستويات الفقر بجميع أنحاء هولندا، إذ تعتبر 7.7% من العائلات ذات الدخل المنخفض على مستوى البلاد، و9.6% في مدينة أوتريخت، و20.2% في منطقة أوفروخت.
ومع ذلك، كان معدل الفقر هو الأعلى بين السوريين، حيث بلغ 63.4%.
ويُحدد خط الفقر من خلال الأسر التي تحصل على مستوى أعلى بقليل من المساعدة الاجتماعية للحكومة.
وتُعزى الصعوبات المالية التي يواجهها المجتمع السوري إلى نقص فرص العمل، حيث لا يزال عديد من السوريين عاطلين عن العمل على الرغم من إقامتهم في هولندا لأكثر من خمس سنوات.
وبحسب “المفوضية السامية للأمم المتحدة”، فإن عدد اللاجئين السوريين حول العالم تخطى 6.6 مليون لاجئ خارج سوريا، و6.7 مليون نازح داخليًا.
ويتوزع أكبر عدد للاجئين السوريين في الدول المجاورة، حيث يوجد في تركيا 3.5 مليون لاجئ، وفي لبنان والأردن نحو 1.5 مليون لاجئ.
وفي أحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وبحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإن الكثير من السوريين يواجهون رحلة محفوفة بالمخاطر في أثناء رحلتهم للبحث عن حياة أفضل.
ومنذ 2014، فقد أكثر من 50 ألف مهاجر حياتهم في طريق الهجرة، بينما يواصل الملايين رحلات الهجرة عبر طرق خطرة كل عام، بسبب قلة مسارات الهجرة النظامية والآمنة.
–