استهدفت طائرات يُرجح أنها إسرائيلية قافلة على الحدود السورية- العراقية بالقرب من معبر “القائم” الحدودي بين البلدين بريف مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن قافلة مؤلفة من 25 شاحنة تابعة لـ”ميليشيات موالية لإيران” تعرضت مساء الأحد 29 من كانون الثاني لهجوم بالطائرات، بحسب مصادر في المعارضة السورية لم تسمِّها.
وأضافت أن الهجوم الجوي استهدف قافلة كانت دخلت عبر معبر “القائم” الحدودي بين البلدين باتجاه الأراضي السورية، بالقرب من مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور.
شبكة “نهر ميديا” المختصة بتغطية أخبار المناطق الشرقية من سوريا قالت من جانبها، إن طائرات مجهولة قصفت بثلاث غارات شاحنات بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى احتراقها.
وأضافت أن الغارات استهدفت ست شاحنات مجهولة الحمولة، في ساحة “الأسطورة” بقرية الهري، قادمة من العراق نحو الأراضي السورية.
وبينما لم تعلّق وسائل إعلام النظام الرسمية على القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، قالت حسابات مقربة من النظام عبر “تويتر”، إن القصف يُرجح أن يكون إسرائيليًا.
قناة “الميادين” الموالية للنظام قالت إن الاستهداف طال شاحنات إيرانية محمّلة بمادتي الطحين والأرز، كانت تعبر الحدود العراقية باتجاه الأراضي السورية “بشكل رسمي”.
مركز “ألما” الإسرائيلي أورد عبر “تويتر” خبرًا عن القصف أيضًا، ولفت إلى أنه جاء عقب يومين من قصف مشابه طال “مجمعًا عسكريًا” داخل إيران.
القصف على المنطقة نفسها لا يعتبر الأول من نوعه، إذ سبق أن تعرضت قافلة مشابهة لقصف جوي إسرائيلي في 9 من تشرين الثاني 2022.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها، إن الحمولة المستهدفة شملت حافلات كانت تنقل الوقود إلى سوريا قادمة من العراق، مشيرة إلى أن موقع العملية كان في معبر “القائم” الحدودي بين العراق وسوريا.
معبر “القائم” ممر إيراني
يعمل الممر الإيراني المؤدي إلى سوريا ولبنان برًا وجوًا بشكل مستمر، ويشهد أحيانًا كثافة عالية بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
ويشمل تشغيل الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، والبنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن مشروع الصواريخ الدقيقة هو خير مثال على هذه الآلية.
بينما تهدف الغارات الإسرائيلية إلى إحباط وتعطيل وتأخير تهريب الأسلحة والبنية التحتية للإنتاج برًا إلى سوريا، خصوصًا أن الأضرار التي لحقت بمسارات الممر الجوي والبحري هي “الأشد خطورة”، لكن إيران لم تتخلَّ عن الممر البري، والنشاط مستمر، بالدرجة الأولى، تحت غطاء مدني ودروع بشرية.
اقرأ أيضًا: بين إيران وأمريكا.. ما تداعيات التصعيد العسكري في سوريا
وتعتبر مدينة البوكمال الحدودية مع العراق مركزًا للميليشيات التابعة لإيران في سوريا، وتسيطر هذه الميليشيات على مدينة الميادين شرقي دير الزور أيضًا، وتنتشر في المدينتين عشرات الفصائل الموالية لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
–