عبر كبير مسؤولي العقوبات بوزارة الخزانة
أمريكا تحذر تركيا والإمارات من التعامل مع روسيا وإيران
اتجه وكيل وزارة الإرهاب والاستخبارات المالية الأمريكية، براين نيلسون اليوم، الأحد 29 من كانون الثاني، في رحلة إلى عُمان والإمارات العربية المتحدة وتركيا.
تأتي الرحلة بغرض تحذير هذه الدول والشركات فيها، من أنها قد تفقد الوصول إلى أسواق دول “مجموعة السبع” إذا تعاملت مع كيانات خاضعة للولايات المتحدة.
سيلتقي نيلسون، وهو كبير مسؤولي العقوبات بوزارة الخزانة، بالمسؤولين الحكوميين وكذلك الشركات والمؤسسات المالية للتأكيد على أن واشنطن ستواصل بقوة فرض عقوباتها، وفقًا لبيان وزارة الخزانة.
وبحسب ما جاء في البيان، فإن “الأفراد والمؤسسات العاملة في ولايات قضائية متساهلة يخاطرون بفقدان إمكانية الوصول إلى أسواق مجموعة السبع بسبب التعامل مع الكيانات الخاضعة للعقوبات”.
يتزامن ذلك مع الجهود الحالية لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لقمع المحاولات الروسية للتهرب من العقوبات المفروضة بسبب حربها في أوكرانيا.
تركيز عزلة موسكو
سيزور نيلسون العاصمة التركية أنقرة، والمركز المالي في إسطنبول، في 2 و3 من شباط المقبل.
وسيحذر الشركات والبنوك من ضرورة تجنب المعاملات المتعلقة بعمليات نقل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج المحتملة، والتي يمكن أن يستخدمها الجيش الروسي.
وهذه الزيارة هي أحدث زيارة يقوم بها مسؤول كبير بوزارة الخزانة لتركيا لمناقشة العقوبات، بعد سلسلة من التحذيرات التي أطلقها مسؤولون العام الماضي، حين كثفت واشنطن ضغوطها على أنقرة لضمان تطبيق القيود الأمريكية على روسيا.
خلال الرحلة، سيناقش نيلسون جهود وزارة الخزانة لقمع المحاولات الروسية للتهرب من العقوبات وضوابط التصدير، ونشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، والتمويل غير المشروع الذي يهدد بتقويض النمو الاقتصادي والاستثمار الأجنبي.
مطالب متأرجحة
تأتي رحلة نيلسون مع فترة من العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا حيث اختلف الحليفان في “الناتو” حول مجموعة من القضايا، بحسب ما قالته وكالة الأنباء “رويترز“.
وكان رفض تركيا إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى “الناتو” أثار قلق واشنطن، في حين أن أنقرة شعرت بالإحباط لارتباط طلبها بشراء طائرات أمريكية مقاتلة من طراز “F-16” بإمكانية انضمام البلدين إلى الحلف.
منذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط 2022، فرضت واشنطن وحلفاؤها عدة جولات من العقوبات على موسكو.
من جانبها، أدانت تركيا “الغزو” وأرسلت طائرات مسيرة مسلحة إلى أوكرانيا، وفي الوقت ذاته، عارضت العقوبات الغربية على روسيا.
كما عززت التجارة والسياحة مع روسيا، واشترت بعض الشركات التركية أو سعت إلى شراء أصول روسية من شركاء غربيين انسحبوا بسبب العقوبات.
رغم أن أنقرة تعهدت بعدم الالتفاف على العقوبات الدولية في تركيا، لا تزال واشنطن تشعر بالقلق من التهرب من العقوبات الأمريكية على إيران بمساعدة تركيا.
وكانت الولايات المتحدة، فرضت المتحدة الشهر الماضي عقوبات على رجل الأعمال التركي البارز، سيتكي أيان، وشبكة شركاته، متهمة إياه بالعمل كميسر لمبيعات النفط وغسيل الأموال نيابة عن “الحرس الثوري الإيراني”.
لا امتثال للعقوبات في الإمارات
قال المتحدث باسم وزارة الخزانة لوكالة “رويترز”، إن نيلسون في أثناء وجوده في الإمارات العربية المتحدة، سيناقش “ضعف الامتثال للعقوبات” في البلاد.
وفرضت واشنطن سلسلة من العقوبات على شركات مقرها الإمارات العربية المتحدة بسبب تهربها من العقوبات المتعلقة بإيران، وصنفت الأسبوع الماضي شركة طيران مقرها الإمارات بسبب دعمها لمجموعة المرتزقة الروسية “فاغنر”.
وقالت الوزارة إن نيلسون سيلتقي في عمان مع نظرائه لمناقشة التعاون في مكافحة التمويل غير المشروع، بما في ذلك تمويل الإرهارب.
صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس 26 من كانون الثاني، مجموعة “فاغنر”، المدعومة من الكرملين، على أنها “منظمة إجرامية عابرة للحدود” وفرضت عقوبات على شبكة دعمها في جميع أنحاء العالم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :