عروة قنواتي
عنوان الكرة المغربية يعود إلى الواجهة، في الأول من شباط المقبل، عندما تنطلق وللمرة الثالثة على ملاعب المملكة المغربية بطولة كأس العالم للأندية 2022 “موندياليتو”، التي سبق للمغرب أن تصدى لاستضافتها في 2016 و2017.
في جردة حساب سريعة للبطولة فقد عرفت مسابقاتها منذ الانطلاقة عام 2000 مشاركة 67 ناديًا من مختلف قارات العالم، كان الأكثر مشاركة بين الأندية نادي أوكلاند سيتي عشر مرات، يليه النادي الأهلي القاهري ثماني مشاركات، ونادي ريال مدريد سبع مشاركات.
وتتزعم أندية أوروبا هذه المسابقة برصيد 14 لقبًا، بينما أندية أمريكا الجنوبية لم تحصد سوى أربعة ألقاب، ويعلو نجم النادي الأهلي على لوائح وجداول المسابقة كونه النادي الوحيد الذي حقق الميدالية البرونزية ثلاث مرات في 2006، 2020، 2022، ويسجل الإنجاز الأكبر للأندية العربية باسم نادي الرجاء المغربي الذي فاز بفضية العام 2013 بعد هزيمته أمام بايرن ميونخ في النهائي، ونادي العين الإماراتي الذي انتزع فضية العام 2018 بعد خسارته أمام ريال مدريد.
في هذا الموسم تشارك سبعة أندية هي: ريال مدريد، الهلال، الأهلي، الوداد، أوكلاند سيتي، سيتال، فلامينغو.
ويفتتح النادي الأهلي مباريات البطولة بمواجهة أوكلاند سيتي بطل قارة أوقيانوسيا، وإن حقق الانتصار كما هو متوقع سيقفز لمواجهة نادي سياتل الأمريكي في الدور الثاني، بينما سيشهد نفس الدور مواجهة عربية بين نادي الهلال السعودي ونادي الوداد البيضاوي المغربي مستضيف البطولة، والفائز بينهما سيطير لمقابلة فلامينغو البرازيلي، بينما سيهبط الأهلي القاهري، إن تابع مشواره على حساب الفريق الأمريكي، في أحضان النادي الملكي ريال مدريد.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خصص العديد من المنشورات حول بطولة كأس العالم للأندية التي ستنظم في المغرب، في الفترة الممتدة بين الأول من شباط المقبل والـ11 منه، مشيرًا إلى كون “الموندياليتو” في المغرب يبقى فريدًا، مذكرًا بإنجاز الرجاء الرياضي سابقًا سنة 2013، عندما وصل إلى النهائي، ومادحًا إنجاز وانتصارات الوداد الأخيرة في دوري كرة القدم المغربي.
هذه الاستضافة التاريخية تأتي تتويجًا لعلو كعب الكرة المغربية في مونديال 2022، ووصولها إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ إفريقيا والعالم العربي، وحلول المنتخب المغربي في المركز الرابع على مستوى المونديال، بالإضافة إلى انتشار صور نجوم المنتخب المغربي بما يفوق الوصف في صحف ومجلات الرياضة العالمية ووضع ملفاتهم الاحترافية على طاولات أكبر الأندية في أوروبا ضمن الميركاتو الشتوي الحالي والصيفي القادم.
وبينما ما زال التكريم مستمرًا لنجوم منتخب المغرب داخل المملكة وفي أنديتهم، اختارت صحيفة “الجارديان” خمسة مغاربة ضمن قائمة الأفضل خلال السنة الماضية، أولهم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، الذي احتل المركز الـ16، يليه ياسين بونو، حارس مرمى إشبيلية الإسباني، في المركز 43، ثم المدافع سفيان أمرابط، لاعب فيورنتينا الإيطالي في الصف الـ49، وحل حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي، في المرتبة 63، فيما جاء عز الدين أوناحي، لاعب أنجيه الفرنسي، في المركز 79، من أصل 100 أفضل لاعب.
لا شك بأن الحفاظ على الإنجاز أصعب من الوصول إليه، ولا شك بأن الكرة المغربية تستطيع دائمًا ألا تخيب ظن محبيها وجماهيرها ومهما ابتعدت عن الصورة لأسباب مختلفة، تعود إلى الواجهة وفي مرتبة الفرسان، مقلقة لأوروبا ولكل الكرة العالمية، بأن المنافسة سجال والمنصات لا بد أن يرتفع إليها أبناء إفريقيا والعالم العربي يومًا ما.