درعا.. النظام يخلي حاجزًا استراتيجيًا قرب معبر “نصيب”
أخلت قوات النظام السوري حاجزًا عسكريًا في بلدة أم المياذن شرقي محافظة درعا، على الطريق المؤدي إلى معبر “نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، عقب خلاف نشب بين مجموعات عسكرية تابعة لـ”الأمن العسكري”، أسفر عن قتلى وجرحى.
وبحسب سكان من أبناء المنطقة قابلتهم عنب بلدي، فإن النظام أخلى الحاجز من العناصر فجر اليوم، السبت 28 من كانون الثاني، دون معرفة الأسباب، وبعد ساعات من هجوم مجموعة تابعة لـ”الأمن العسكري” على الحاجز.
مراسل عنب بلدي في درعا قال إن مجهولين ألقوا مساء أمس الجمعة، قنبلة على الحاجز، امتدادًا للتوتر الأمني بين مجموعة “الكسم” ومجموعة “سميقل” التابعتين لـ”الأمن العسكري”.
وكان مقاتلون يتبعون للقيادي السابق بفصائل المعارضة اسماعيل قداح، الملقب بـ”سمقيل”، سيطروا قبل يومين على الحاجز نفسه، على خلفية اعتقال “سمقيل” من قبل قوات النظام.
وأسر المهاجمون عناصر الحاجز، ما أجبر النظام على الإفراج عن القيادي الموقوف، خصوصًا أن التوتر امتد حتى معبر “نصيب” الحدودي الذي تعرض لهجوم بالرشاشات الخفيفة.
الناشط أحمد مسالمة، المقيم في الأردن وينحدر من محافظة درعا، قال لعنب بلدي،إن الإخلاء جاء بعد إلقاء قنبلة يدوية ليلًا على الحاجز من قبل ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية.
وسبق ذلك قطع للطريق الدولي من قبل مجموعة تسوية محلية بقيادة فايز الراضي، على خلفية اعتقال “سميقل” المنحدر من بلدة أم المياذن، بغية الضغط للإفراج عنه، إذ قُطع الطريق على مقربة من الحاجز نفسه.
وأضاف المسالمة أن الحاجز صار، خلال اليومين الماضيين، عاجزًا عن أداء مهامه بسبب تخوف عناصره من التصعيد والهجوم عليه.
ما حاجز “أم المياذن”
يقع الحاجز على الطريق الدولي الواصل إلى معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، ويتحكم بعقدة طرق حيوية، إذ يربط طرقات بلدة الطيبة وأم المياذن مع الطريق الدولي، كما يعتبر نقطة وصل بين المعبر ومجموعة من البلدات المحاذية له مثل بلدة صيدا، وأم المياذن، ومنها يؤمن النظام الحماية للطريق الدولي.
وكان للحاجز أهمية على صعيد السيطرة العسكرية من قبل قوات النظام وفصائل المعارضة سابقًا، إذ سيطرت عليه قوات المعارضة في تشرين الأول 2014، وظل تحت سيطرة المعارضة حتى حزيران 2018، عندما سيطر النظام بدعم روسي على كامل الجنوب السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :