أعلنت الخارجية الأمريكية، أن الوزير أنتوني بلينكن، سيزور منطقة الشرق الأوسط أواخر كانون الثاني الحالي.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، في بيان، اليوم الخميس، 26 من كانون الثاني، أن بلينكن سيزور مصر من 29 إلى 30 من كانون الثاني الحالي، للقاء نظيره، سامح شكري، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودعم الانتخابات في ليبيا.
ومن 30 إلى 31 من الشهر نفسه، سيزور القدس، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية إيلي كوهين، لمناقشة الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل، خاصة ضد التهديدات الإيرانية، إلى جانب تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، وفق البيان.
وسيلتقي بلينكن في رام الله، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لمناقشة العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وأهمية حل الدولتين.
ووفق بيان الخارجية، ستؤكد الزيارة على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي، خطوات لتهدئة التوترات لوضع حد لدائرة العنف، إلى جانب أهمية مناقشة الوضع التاريخي للراهن للحرم القدسي.
تصعيد إسرائيلي
الإعلان عن الزيارة يتزامن مع يومٍ دامٍ بعد اقتحام القوات الإسرائيلية، لمخيم جنين (ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة)، ما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم سيّدة مسنة، و20 إصابة، بينها أربع حالات خطرة، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر الجيش الإسرائيلي عبر بيان، أنه “أثناء محاولة اعتقالهم، أطلق المطلوبون النار وقُتلوا في تبادل لإطلاق النار”.
وجاء في البيان أن “المطلوبين، نشطاء في حركة (الجهاد الإسلامي)، شاركوا في عمليات إرهابية واسعة النطاق في الآونة الأخيرة، ويشتبه في قيامهم بتنفيذ عدة عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي، والتخطيط لهجمات أخرى كبرى”.
من جهتها، دانت أنقرة، الهجمات الإسرائيلية على المخيم، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين، وقدمت تعازيها للشعب الفلسطيني، وحكومته.
على خطا بايدن
في تموز 2022، زار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إسرائيل والضفة الغربية لنهر الأردن من الأراضي الفلسطينية، قبل زيارة السعودية.
وخلال الزيارة، تعهد بايدن، بدعم حل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه برئيس السلطة الفلسطينية، إن “الشعب الفلسطيني يستحق دولة مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة ومستمرة”.
كما اعتبر الأرضية “غير ناضجة” لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مبديًا إمكانية استخدام “علاقات إسرائيل الجديدة” مع جيرانها (في إشارة إلى التطبيع)، لتحسين العلاقات مع الفلسطينيين.