“قسد” تعلن اعتقال “والي الرقة” شمال شرقي سوريا

  • 2023/01/26
  • 2:05 م
تدريبات عسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع قوات التحالف الدولي بريف الحسكة- أيلول 2022 (SDF)

تدريبات عسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع قوات التحالف الدولي بريف الحسكة- أيلول 2022 (SDF)

نشرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعترافات لشخص قالت إنه “والي الرقة” المسؤول عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اعتقاله إلى جانب 68 عنصرًا خلال عملية أمنية شمال شرقي سوريا.

وجاءت الاعترافات عبر تسجيل مصور اليوم، الخميس 26 من كانون الثاني، بعد اعتقال “الوالي” خلال عملية أمنية لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” في مدينة الرقة والطبقة وريفيهما، بعنوان حملة “الانتقام لشهداء الرقة”.

وقال عطا أحمد الميثان إن تنظيم “الدولة” كلّفه بتوجيه خلايا وهيكلية التنظيم وتسيير أمور ما تسمى “كتيبة خالد بن الوليد” التابعة له، والمسؤولة عن الهجوم على مركز قوى الأمن الداخلي في حيّ الدرعية في 26 من كانون الأول 2022.

واعترف الميثان المنحدر من بلدة سلوك شمالي الرقة، بتخطيط وإدارة العمليات وابتزاز السكان للحصول على الدعم المالي لصالح تنظيم “الدولة”، وتسيير آليات التواصل بين الخلايا.

وأعلنت “قسد” أن القوّات المشتركة لحملة “الانتقام لشهداء الرقة” بدعم جوي من التحالف الدولي ألقت القبض خلال الساعات الأولى لانطلاق الحملة على 68 عنصرًا من التنظيم، كانوا يحتمون في المناطق السكنية ومزارع الأهالي.

وتستمر الحملة لليوم الثاني على التوالي، وبدأت اليوم بعمليات التمشيط لبلدة الكرامة شرقي مدينة الرقة بحوالي 20 كيلومترًا، وكذلك بلدة المنصورة غرب الرقة، وبلدتي صرين والجرنية، وألقت القوّات القبض على ثمانية أشخاص.

ويتكرر إعلان “قسد” لعمليات أمنية ضد خلايا وعناصر تنظيم “الدولة” بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أحدثها عملية “صاعقة الجزيرة” في 7 من كانون الثاني الحالي، التي استمرت ثمانية أيام.

وقالت “قسد” في بيان، إن العملية أسفرت عن اعتقال 154 مطلوبًا، بينهم 100 واثنان من عناصر خلايا تنظيم “الدولة”، و27 شخصًا يشتبه في توفيرهم الدعم اللوجستي والدعائي للتنظيم، و25 من الضالعين في “أعمال إجرامية”.

وأضاف البيان أن عناصر “قسد” مشّطوا خلال العملية 55 قرية ومزرعة في الهول وتل حميس وتل براك، إضافة إلى بعض الأهداف المركّزة في البلدات الثلاث، “وكذلك مساحات واسعة من الحدود السورية- العراقية”.

تدريبات عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع قوات التحالف الدولي بريف الحسكة- أيلول 2022 (SDF)

“واليان” للرقة خلال ستة أشهر

نفّذت قوات التحالف الدولي، في 16 من حزيران 2022، إنزالًا جويًا في ريف مدينة جرابلس، شمالي حلب، اعتقلت خلاله قياديًّا بارزًا في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأعلنت قوات التحالف أن الشخص الذي ألقت القبض عليه، أحد أكبر قادة تنظيم “الدولة” في سوريا، و”صانع قنابل متمرّس وميسّر عمليات”.

وبعد ساعات من إعلان “التحالف”، كشف الجيش الأمريكي عن هوية “القيادي”، على أنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضًا باسم “سليم” و”والي الرقة”، وفق ما نشرته حينها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وأضافت قوات التحالف في بيان منفصل، أن الكردي كان مسؤولًا عن تنسيق “الأنشطة الإرهابية” في جميع أنحاء المنطقة، وكان يوجه “الإرهابيين” بشأن تصنيع العبوات الناسفة، ودعم بناء منشآت لتصنيع العبوات، وتسهيل الهجمات على القوات الأمريكية والقوات “الشريكة”، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

مصدر خاص في “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، والمسيطر عسكريًا على ريف حلب، قال لعنب بلدي، إن عملية الإنزال جرت على منزل متطرف قرب منطقة جب الدم (قناقوي) جنوبي قرية الحيمر بريف مدينة جرابلس.

اقرأ أيضًا: إنزال “جبّ الدّم”.. هل أهدت تركيا “الوالي” الكردي للأمريكيين

ويحوي المنزل عائلة مكوّنة من ثلاثة رجال ونساء وأطفال، يعملون بنقل المحروقات عبر الصهاريج مع شركة الوقود العاملة في المنطقة، بحسب المصدر الذي أكد أن قوات التحالف اعتقلت ثلاثة أشخاص رجال، وليس فقط “والي الرقة” كما أعلن الجيش الأمريكي.

ولم تنشر قوات التحالف أو الجيش الأمريكي أي معلومات إضافية بعد تلك الحادثة، أو عن مصير الكردي الذي لا تزال الشبهات حول براءته حاضرة حتى اليوم.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا