أوكرانيا.. الوجهة الجديدة لدبابات حلف “الناتو”
تستعد الولايات المتحدة وألمانيا لتعزيز المجهود في الحرب الروسية الأوكرانية، وسط قرارات بإرسال مئات من الدبابات الأكثر تطورًا في الجيوش الغربية.
دبابات ألمانية- أمريكية- فرنسية
وأعلنت ألمانيا، في 25 من كانون الثاني، قرارها بتعزيز الجيش الأوكراني بدبابات من طراز “ليوبارد 2″، وسمحت للدول الأوروبية الأخرى بإرسالها لمن ينوي، مثل بولندا التي تنوي إرسال 14 قطعة من الدبابات، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وجاء القرار الألماني بعد أن رفضت برلين مرات عدة من إرسال الإمدادات الثقيلة، خوفًا من التصعيد في الحرب وتوسيع رقعة الصراع.
وتضع الولايات المتحدة أيضًا اللمسات الأخيرة على مخطط إرسال دباباتها من طراز “أبرامز”، بعد موافقتها على طلب أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء أمس، أن بلاده سترسل 31 قطعة من دباباتها، التي تعتبر أكثر الأسلحة تطورًا في الجيش الأمريكي، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس“.
وكان بايدن تعهد بإرسال مدرعات قتالية أمريكية من طراز “برادلي”، التي تعتبر ناقلة جند مجنزرة من الوزن الخفيف وسهلة الحركة، وهي تتسع لعشرة أفراد أو يمكن استخدامها في مهام الاتصال وحمل الذخائر، بحسب ما نقلته “رويترز“.
وسبقت فرنسا في إمداد كييّف بالآليات الثقيلة غربية الصنع، لتكون أول دولة تسلّح أوكرانيا بالدبابات الغربية، إذ اقتصرت الإمدادات الأوروبية التي حصلت عليها كييف من حلفائها الأوروبيين سابقًا على دبابات تعود للحقبة السوفيتية.
واتفق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، في 4 من كانون الثاني، على إرسال دبابات فرنسية خفيفة الوزن من طراز “AMX-10 RC” إلى جانب عربات مدرعة، وفق بيان نشرته الرئاسة الفرنسية.
وطالب الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلنسكي، مرات عديدة حلفائه الغربيين إرسال الآليات الثقيلة الحديثة التي تعينه على جبهته مع روسيا، وشكلت أوكرانيا ورقة ضغط على الغرب لإنهاء التمدد الروسي في القارة الأوروبية.
إمدادات الحلفاء في الوقت المناسب
أعلنت كلٌ من السويد والدنمارك وبريطانيا إرسال إمدادات عسكرية من الأسلحة المتطورة، في 19 من كانون الثاني، التي طالبت بها كييف دول الناتو مسبقًا، وفق ما ذكرته صحيفة “إندبيندنت“.
وستقدم المملكة المتحدة البريطانية، 600 صاروخ “بريمستون” إلى أرض المعركة، وقال وزير الدفاع البريطاني، بن ولاس، إن الأمر في بالغ الأهمية من أجل الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما ستسهم الدنمارك بـ 19 مدفعًا ثقيلًا من طراز “هاوتزر” كمساعدة عسكرية للحكومة الأوكرانية.
تخلت السويد أيضًا عن عقيدتها في تسليم السلاح للدول التي تشهد الحرب، واختارت الطرف الأوكراني، في إرسال الإمدادات العسكرية.
وقررت السويد تزويد أوكرانيا بالمدافع الثقيلة “أرتشر” بعيدة المدى، بالإضافة إلى 50 دبابة قتالية من طراز “سي في 90″، كما سترسل صواريخ محمولة مضادة للدروع من طراز “ان لو”.
روسيا.. دبابات الحلفاء سوف “تحترق”
وحذر الكرملين، يوم الخميس الماضي، من امتلاك أوكرانيا لأسلحة تمكنها من ضرب العمق الروسي، ما يزيد الأمور تعقيدًا خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الدبابات “سوف تحترق مثل كل الدبابات الأخرى، إلا أنها كلفت الكثير، وسيقع هذا على عاتق دافعي الضرائب الأوروبيين”، وفق ما ذكرته “أسوشيتد برس“.
فيما حذرت روسيا من أن الإمدادات الهجومية الحديثة المقدمة لدعم الجبهة الأوكرانية، ستؤدي إلى التصعيد في الحرب، فيما قال مسؤولون روس إن الأسلحة الجديدة المرسلة إلى كييف ستؤدي إلى كارثة عالمية، وإن الحجج المقدمة بعدم استخدام أسلحة الدمار الشاملة “لم تعد مقبولة”، بحسب وكالة “رويترز“.
إمدادات من المخزون القديم
وأرسلت الولايات المتحدة ذخيرة من مخزونها الموجود على الأراضي الفلسطينية ضمن مناطق السيطرة الإسرائيلية، لتلبية احتياجات أوكرانيا من القذائف المدفعية، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين، في 17 من الشهر الحالي.
وذكرت الصحيفة أن صفقة الإمدادات الأمريكية تحتوي على 300 ألف قذيفة مدفعية، وأنه نقل نصفها إلى أوروبا ويتوقع دخولها الأراضي الأوكرانية عن طريق بولندا.
حرب بالقذائف
تحولت الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب مدفعية، حيث يقصف الطرفان مناطق وجود قواتهما العسكرية من مسافات بعيدة في معركة استنزافية.
وتطلق أوكرانيا حوالي 90 ألف قذيفة شهريًا، ويفوق الرقم قدرة تصنيع الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة، وفق “نيوييورك تايمز“، ووفق تقرير وزارة الدفاع الأمريكية عن معدلات صناعتها.
اقرأ أيضًا: أحدثها دبابات فرنسية.. حزمة أسلحة غربية في طريقها إلى أوكرانيا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :