المعارضة تصر على ضرورة حل "العقدتين 12 و13" قبل التفاوض
الأمم المتحدة تعلن بدء مشاورات جنيف دون “الهيئة العليا”
أعلنت الأمم المتحدة أن مشاورات جنيف المتعلقة بسوريا، ستبدأ اليوم، الجمعة 29 كانون الثاني، بالتزامن مع تثبيت الهيئة العليا للمعارضة موقفها حول “عدم الركون إلى التفاوض، قبل تحقيق المطالب الإنسانية”.
وردّت الأمم المتحدة على تصريحات رياض حجاب، منسق الهيئة العامة للتفاوض، بخصوص ضرورة تطبيق المادتين 12 و13 من القرار 2254 قبل بدء المفاوضات، بأنه من غير الممكن حاليًا إيصال مساعدات للمدن السورية المحاصرة عبر الجو.
ما مضمون المادتين؟
وتنص المادة 12 من القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 19 كانون الأول، على “دعوة الأطراف إلى أن تتيح فورًا للوكالات الإنسانية إمكانية الوصول السريع والمأمون وغير المعرقل إلى جميع أنحاء سوريا ومن خلال أقصر الطرق، وأن تسمح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها”.
كذلك تشدد على ضرورة “الإفراج عن أي محتجزين بشكل تعسفي، لا سيما النساء والأطفال، ودعوة دول (الفريق الدولي لدعم سوريا) إلى استخدام نفوذها على الفور تحقيقًا لهذه الغايات”.
وتنص المادة 13 على “وقف جميع الأطراف فورًا أي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في حد ذاتها، بما في ذلك الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي، وأي استخدام عشوائي للأسلحة، بما في ذلك من خلال القصف المدفعي والقصف الجوي”.
ويرحب مجلس الأمن من خلال هذه المادة بـ “التزام الفريق الدولي لدعم سوريا بالضغط على الأطراف في هذا الصدد”، مطالبًا بأن “تتقيد جميع الأطراف فورًا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء”.
دي ميستورا سيلتقي وفد النظام السوري
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان صدر عنها قبل قليل أنه “يجب وقف المعارك في سوريا حتى يمكن إيصال المساعدات للمدن المحاصرة”، مؤكدة في الوقت ذاته أن “المحادثات” ستبدأ اليوم، لكن لا يمكن تحديد توقيتها أو من سيحضرها.
وبحسب مصادر عدة، فإن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، سيعقد لقاءً اليوم مع وفد النظام السوري، الذي كشف أمس أن مندوبه الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هو الذي سيترأس وفده، بإشراف وزير الخارجية، وليد المعلم.
مصادر عنب بلدي في الائتلاف المعارض، أكدت أن رياض حجاب سيكون موجودًا في جنيف اليوم، وربما سيلتقي عددًا من الدبلوماسيين بخصوص المحادثات، مؤكدة في الوقت ذاته أن الوفد “المصغر”، المنبثق عن الهيئة العليا، لن يجري أي محادثات مع وفد النظام السوري.
القائمة الروسية إلى جنيف
“القائمة الروسية” وصلت بدورها من لوزان إلى جنيف، أمس، كما أوضحت مصادر إعلامية متطابقة، وتأمل هذه القائمة، بحسب رسالة ابتعثتها إلى الأمم المتحدة، في أن يكون تمثيلها مطابقًا لتمثيل “وفد الرياض” من حيث العدد والمستشارين، لكن دي ميستورا ومسؤولي الأمم المتحدة أغفلوا حتى اللحظة أن هذه القائمة ستمثل المعارضة أيضًا.
وتضم القائمة الروسية كلًا من قدري جميل (الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير)، صالح مسلم (الاتحاد الديموقراطي الكردي)، هيثم مناع (مجلس سورية الديموقراطي)، إلهام أحمد، ورندة قسيس.
واعتبر رياض حجاب، في حديث تلفزيوني، أمس، أن وفد “القائمة الروسية” الذي دعي إلى جنيف “لا يعبر عن معارضة الداخل”، مؤكدًا أنه تلقى كتابًا خطيًا من دي ميستورا ينص على أن “الأسماء دعيت بصفة شخصية كمستشارين للمبعوث الدولي”.
القرار 2254 ومفاوضات جنيف، من المنوط بهما إنهاء الحرب في سوريا، لكن ضبابية موقف الأمم المتحدة المائل إلى النظام السوري، وفشلها في فك الحصار عن عدة مدن وبلدات سورية، يجعل الفشل حليف أي تفاوض لإنهاء “الأزمة”، بحسب توصيف المعارضة السورية.
لمتابعة تغطية عنب بلدي لتطورات مؤتمر جنيف: اضغط هنا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :