ألمانيا توافق على تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2”

أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، اليوم الأربعاء 25 من كانون الثاني، أن حكومته ستزوّد أوكرانيا بدبابات قتالية من طراز “ليوبارد 2” (Leopard 2)، وستوافق على طلبات الدول الأخرى بالتزويد.

وقالت الحكومة الألمانية في بيان، إنها ستزوّد أوكرانيا في البداية بمجموعة واحدة من دبابات “ليوبارد 2″، التي تضم 14 مركبة من مخزونها الخاص، والهدف هو أن تزوّد ألمانيا وحلفاؤها أوكرانيا بـ88 دبابة.

بدوره، قال شولتز بعد اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة برلين، “هذا القرار يتبع خطنا المعروف في دعم أوكرانيا بأفضل ما في وسعنا”.

جاء القرار الذي طال انتظاره، بعد أن توصلت أمريكا، الثلاثاء، لاتفاق مبدئي بإرسال دبابات القتال الرئيسة “أبرامز إم 1” (M1 Abrams) لمساعدة القوات الأوكرانية في صد القوات الروسية التي لا تزال تتموضع في شرق البلاد.

وكان شولتز أصر على أن أي قرار لتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2″، يجب أن يُتخذ بالاشتراك مع الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لتقاسم مخاطر أي رد فعل عنيف من روسيا.

مواجهة تذكّر بالحرب العالمية الثانية

قال رئيس الأكاديمية الفيدرالية للسياسة الأمنية بالجيش الألماني، إيكيهارد بروس، إن ربط الولايات المتحدة بالقرار أمر حاسم، لتجنب مواجهة أوروبا وحدها لروسيا.

ولفت بروس إلى الأهمية التاريخية الأعمق للقرار قائلًا، “الدبابات الألمانية ستواجه الدبابات الروسية في أوكرانيا مرة أخرى”، وأكد أنها ليست فكرة سهلة لألمانيا التي تأخذ مسؤوليتها عن أهوال الحرب العالمية الثانية على محمل الجد.

وصف وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، دبابة “ليوبارد 2” بأنها “أفضل دبابة قتال في العالم”، وقال، “هذا تغيير مهم للعبة، ربما أيضًا لهذه الحرب، على الأقل في المرحلة الحالية”.

من جهته، وصف المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، النيات الألمانية والأمريكية بشأن الدبابات بأنها “خطة كارثية إلى حد ما”.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم، “أنا مقتنع بأن العديد من المتخصصين يتفهمون عبثية هذه الفكرة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بقرار ألمانيا، وقال إنه يعتزم إرسال 14 دبابة من طراز “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا، وأضاف عبر حسابه على “تويتر“، “نسرع ​​جهودنا لضمان فوز أوكرانيا في هذه الحرب وتأمين سلام دائم”.

تمتلك ألمانيا أكثر من 350 دبابة نشطة وحوالي 200 في المستودعات، وكانت قضية توريد الدبابات سيطرت على المناقشات الأخيرة بين الحلفاء الغربيين حول مقدار ونوع المساعدة المادية التي يجب أن يقدموها لأوكرانيا.

تأتي هذه المناقشات في الوقت الذي يخطط فيه كلا الجانبين لهجمات الربيع “لكسر جمود” الحرب مع اقترابها من إكمال عامها الأول، والتي أصبحت بؤرة استنزاف في شرقي وجنوبي أوكرانيا.

–