شهدت الجولة الـ19 من الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو) أحداثًا مهمة، أبرزها عقوبة نادي يوفنتوس بشطب 15 نقطة من رصيده العام، بسبب فساد في العقود وصفقات مشبوهة.
كما شهدت الجولة هزيمة قاسية لفريق ميلان “حامل اللقب” بنتيجة 4×0 أمام لاتسيو، بينما استمر فريق نابولي بالانفراد في الصدارة برصيد 50 نقطة، وبفارق 12 عن ميلان الوصيف وله 38 نقطة.
وكانت الجولة الـ19 والختامية من مرحلة الذهاب اختتمت، مساء الثلاثاء 24 من كانون الثاني، وكانت نتائج الفرق المنافسة على الشكل التالي:
نابولي المتصدر حقق فوزًا مهمًا عندما عاد بثلاث نقاط من أرض مضيفه ساليرنيتانا 0×2، ليواصل تربعه على قمة جدول الترتيب العام.
فريق روما بدوره خطف ثلاث نقاط من مستضيفه سبيزيا 0×2، ليقترب أكثر من مربع الكبار.
بينما إنتر ميلان صُدم بخسارة غير متوقعة على أرضه وبين جمهوره 0×1 أمام أمبولي، لتتعمق جراحه أكثر.
وعلى الرغم من العقوبة القاسية التي تعرض لها يوفنتوس، تعادل مع ضيفه أتلانتا 3×3، وعاد إلى المركز العاشر.
خمسة فرق تتنافس على مربع الكبار
تزداد حدة الإثارة والمنافسة على اقتحام مربع الكبار في دوري “الكالتشيو” بين خمسة فرق، باستثناء نابولي الذي ينفرد بالصدارة وبفارق كبير.
فريق ميلان حامل اللقب بقيادة ستيفانو بيولي، لم يقدم المستوى المطلوب كبطل للدوري الماضي، ولم يتمكن بيولي من إيجاد حل ليواصل زحفه نحو الصدارة والاحتفاظ باللقب قدر الإمكان.
خسارة ميلان، مساء الثلاثاء، كانت قاسية وغير متوقعة من مضيفه لاتسيو وبنتيجة كبيرة 4×0، وقد تضع كثيرًا من إشارات الاستفهام على المدرب ستيفانو بيولي.
ويحتل فريق ميلان المركز الثاني برصيد 38 نقطة من 19 مقابلة، فاز في 11 وتعادل بخمس وخسر ثلاث مواجهات.
ويعاني فريق النادي ضعفًا في خط الدفاع الذي تلقى 24 هدفًا، وكذلك بخط الهجوم الذي سجل 35 هدفًا.
بدوره، يدخل نادي لاتسيو بقوة في هذا الموسم بقيادة ماوريزو ساري، وهو يحتل المركز الثالث برصيد 37 نقطة، ويتأخر عن الوصيف بفارق نقطة واحدة فقط.
وختم مرحلة الذهاب بمفاجأة من العيار الثقيل بفوزه الكبير على ميلان حامل اللقب، الذي أدخله مربع الكبار بقوة.
لعب لاتسيو 19 مباراة، فاز في 11، وتعادل بأربع، وخسر بمثلها، له من الأهداف 35، وعليه 15 هدفًا، وهو يمتلك خط دفاع جيدًا في دوري “الكالتشيو”.
أما إنتر ميلان صاحب المركز الثالث برصيد 37 نقطة، فهو يتساوى مع لاتسيو وروما خامس الترتيب بنفس عدد النقاط.
لعب الإنتر 19 مباراة، فاز في 12، وتعادل بواحدة، وخسر ست مباريات، وهي نتائج مقلقة لفريق يُعتبر من أكبر وأعرق الأندية الإيطالية.
ويبدو أن سيموني إنزاجي بات في دائرة الخطر، مع أي انتكاسة إضافية مستقبلًا، فالشارع الكروي في إيطاليا لن يغفر له هذا المستوى المتواضع لفريقه، وبالتالي لا بد من تصحيح مساره مع مرحلة الإياب.
أما البرتغالي جوزيه مورينيو فلا يزال يقاتل للوصول إلى مربع الكبار، الذي يبتعد عنه بفارق الأهداف فقط.
لعب فريق العاصمة 19 مواجهة، فاز في 11، وتعادل بأربع، وخسر بمثلها، له من الأهداف 25، وعليه 16 هدفًا.
وأخيرا أتلانتا بقيادة جيان جاسبريني، يحتل المركز السادس برصيد 35 نقطة، يسعى لاقتحام مربع الكبار الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين فقط.
لعب أتلانتا 19 مباراة، فاز في عشر، وتعادل بخمس، وخسر أربع مواجهات، له من الأهداف 37 هدفًا، وهذا يعني انه يمتلك أقوى خط هجوم بعد المتصدر نابولي.
شطب 15 نقطة من يوفنتوس
دخل فريق يوفنتوس في نفق مظلم مع بداية العام الحالي، بعد أن أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، في 20 من كانون الثاني الحالي، شطب 15 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو)، بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة وتزوير البيانات المالية.
وهي ضربة قوية للنادي الذي أصبحت فرصته في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل معرضة لخطر كبير.
وتراجع اليوفي بعد هذا القرار من المركز الثالث إلى العاشر ومن 37 إلى 23 نقطة، بعد 19 مباراة.
وكذلك تعرض نادي يوفنتوس لضربة أخرى، إذ بلغت خسائره في الموسم الماضي 254 مليون يورو.
وتم إيقاف المدير الرياضي في النادي حاليًا، فيديريكو تشيروبيني، لمدة 16 شهرًا، وإيقاف رئيسه سابقًا أندريا أنييلي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة السابقة لمدة 30 شهرًا وإحالتهم للقضاء.
–