دون إعلان رسمي.. رفع أجور النقل بين القامشلي والحسكة

رفعت شركات نقل تعرفة الركوب بين القامشلي ومدينة الحسكة من ثلاثة آلاف ليرة سورية إلى أربعة آلاف و500 ليرة سورية للراكب الواحد، اعتبارًا من الخميس 26 من كانون الثاني الحالي.

خضر الرميض (44 عامًا) قال لعنب بلدي، إن الشركة طلبت من الركاب دفع زيادة 1500 ليرة سورية عن التعرفة السابقة، ما كان مفاجئًا له ولجميع الركاب.

وأضاف أنه بعد احتجاج الركاب على القرار، وافقوا على دفع ألف ليرة فوق التعريفة الأساسية، بينما دفع الركاب في الرحلات الأخرى قيمة الزيادة كاملة (1500 ليرة سورية).

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يعتبر طلبة الجامعة والموظفون في “الدوائر الحكومية” أكثر الفئات تضررًا من زيادة تعرفة الركوب، باعتبارهم مجبرين على الذهاب يوميًا من وإلى الحسكة.

ويعد معظم الركاب الذين يتنقلون بين الحسكة والقامشلي هم من طلبة الجامعة والموظفين ومراجعي الدوائر الحكومية في مدينة الحسكة، نظرًا إلى انتشار هذه المؤسسات في المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام في مركز المدينة.

واشتكى هواش حسيني وهو طالب في كلية الحقوق جامعة “الفرات”، من أنه سيضطر لدفع حوالي تسعة آلاف ليرة سورية يوميًا ذهابًا وإيابًا للجامعة.

وتتيح الكليات الأدبية للطلبة الذهاب للجامعة عند “الضرورة” فقط، بينما يجبر طلاب الكليات العلمية على الحضور بشكل يومي، ما يزيد الأثر السلبي للقرار عليهم، وفق ما قاله هواش.

الشركات تبرر

أحد العاملين في شركات النقل، قال لعنب بلدي إن زيادة تعرفة الركوب ضرورة بسبب زيادة أسعار الوقود وعدم قدرة الشركة على تحمل تكاليف “التشغيل”.

وأضاف أن هذه الشركات نفذت سابقًا اضرابًا عن العمل، لكن “الإدارة الذاتية” لم تستجب لمطالبهم حينها.

وفي 12 كانون الثاني الحالي، أضربت شركات النقل العاملة على الخطوط السابقة عن العمل للمطالبة برفع تعرفة الركوب إلى خمسة آلاف ليرة سورية للراكب الواحد، لكن “الإدارة” لم تستجب لمطالبهم.

وكانت “الإدارة الذاتية” في 22 كانون الثاني الحالي رفعت لنحو خمسة أضعاف سعر المازوت المخصص لشركات النقل العاملة بين مدن الحسكة فأصبح سعر الليتر 410 ليرة سورية بدلًا من 85 ليرة سورية.

ومن المتوقع أن ترتفع أجور النقل في الأيام المقبلة أيضًا بين مدن المالكية ومعبدا ورميلان والجوادية والقحطانية والحسكة كون شركات النقل المشغلة هي نفسها لكل مدن الحسكة.