تعرف إلى “TCG ANADOLU”.. حاملة الطائرات تركية الصنع
تستعد تركيا لإطلاق أول سفينة حاملة للطائرات محلية الصنع لهذا العام 2023، بميزات جديدة تتفوق بميزات عديدة على أقرانها في جيوش أخرى، وتحمل اسم “TCG ANADOLU”.
بدأت السفينة في الإبحار منذ 2020، وفي حزيران 2022 بدأت بتجارب القبول لدخولها في الخدمة العسكرية التركية.
وأطلقت لأول مرة في الشق الآسيوي من بحر مرمرة بين ولايتي بورصة وإسطنبول، إذ تجري التجارب على السفينة بالقرب من حوض “Sedef Tersanesi“.
وتعمل حاليًا على اختباراتها مع الطائرات تحت إشراف السلطات التركية المعنية بالقسم العسكري، البحري، الجوي، ووزارة الدفاع.
TCG ..L400
بدأ العمل على بناء مشروع حاملة الطائرات، في 30 من نيسان 2016، بإشراف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكان أول انطلاق للسفينة في البحر في 1 من تموز 2020، وفق ما نقله موقع صحيفة “Bursa Hayat” التركية.
تزن الحاملة التركية 27.4 ألف طن، بارتفاع 58 مترًا لشكل الهيكل الكامل، وبعرض 32 مترًا، وطول 231 مترًا، وقدرت السرعة القصوى للسفينة بحمولة كاملة بمقدار 38.89 كيلومترًا في الساعة، وتعد من فئة الحاملات الصغيرة.
وصممت حاملة الطائرات التركية على نفس هيكل الحاملة الإسبانية “خوان كارلوس الأول” (L61) البرمائية، المستوحى من الحاملات الأمريكية الصغيرة.
وجهزت الحاملة بثلاث غرف عمليات، ستخصص الحكومة التركية واحدة من الغرف لحلف شمال الأطلسي (NATO)، ويوجد على سطحها قاذفان مدفعيان من طراز “برونفول 1500”.
تستطيع الحاملة التركية أن تبحر في ثلاث ملاحات مختلفة (البحر الأبيض المتوسط، البحر الأسود، بحر مرمرة)، وبإمكانها الإبحار في المحيط الهادي والأطلسي “عند الضرورة”، بحسب ما نقله موقع “EKO TrenT” التركي.
حمولة الحاملة التركية
تعمل الحكومة التركية على تزويد حمولة حاملتها بالأسلحة المحلية الصنع في المقام الأول.
وتستطيع الحاملة حمل ما يزيد عن 100 عربة قتالية الآليات البرمائية وآليات برية (مدرعات ودبابات وعربات نقل جنود).
جهزت الحاملة لتستوعب حمولة من 30 طائرة مروحية، ومقاتلات نفاثة، ومسيرات الدرون (طائرات من دون طيار).
وجهزت لحمل وتعزيز الطائرات الحربية أجنبية الصنع، لتتماشى مع ترسانتها من الطائرات الحربية.
وتحمل داخلها زوارق وقوارب تابعة للقوات البحرية التركية، لتعزيز حماية محيطها أو لاستخدامها في مناورات أو إجلاء أو إرسال التعزيزات.
وتستوعب الحاملة طاقم عمل يزيد عن 1400 شخص بين فنيين وعسكريين، وفق صحيفة “Yeni Safak” المقربة من حزب العدالة والتنمية.
تحتوي مستشفى بجاهزية طبية وأجهزة إشعاعية للمداخلات السريعة والعمليات الجراحية، وتوجد غرف للعناية المركزة والعدوى، ويقدر حجم الاستيعابي لها بـ 30 سريرًا، وأيضًا توجد داخلها عيادة سنية، ويمكن استخدام السفينة كملجأ أو كمركز تعزيزات ومساندة عائم.
تقنيات وإمكانيات هندسية
الحاملة قادرة على إنزال كتيبة برمائية دون الحاجة إلى مركبات اتصال وقتال ودعم.
ولفتت صحيفة “UKDJ” الإسبانية، إلى أن شركة “Navantaia” قدمت التصميم الهندسي والمخطط التقني والمعدات والمساعدة الفنية إلى الشركة التركية المصنعة “Sedef Shipyard” من أجل تطوير السفينة.
وتحتوي السفينة على أحدث الرادارات وأجهزة الاستشعار اللازمة في أثناء الإبحار، وعلى أنظمة التحكم في القيادة والاتصالات والكمبيوتر والاستخبارات والأسلحة، متصلة بالمراكز العسكرية والقيادية للسلطات التركية.
حجم القوى البحرية التركية
تحتل تركيا بين القوى العالمية المرتبة الـ11، وفي القوى البحرية تحتل المرتبة الـ 20 على العالم، إذ يضم الجيش التركي 154 قطعة بحرية، بحسب موقع “Global Fire Power” لتقييم القوى العالمية للجيوش.
89 قطعة قيد الخدمة والجهوزية التامة، وهي 12 من الغواصات الألمانية، 12 من الفرقاطات الأمريكية والألمانية بالإضافة إلى أربع تركية الصنع، ومن فئة الكورفيت أربع قطع تركية الصنع وست فرنسية.
وأما عن كاسحات الألغام فتوجد خمس قطع محلية وأخرى فرنسية وواحدة ألمانية، و35 قطعة من قوارب الدوريات أغلبيتها تركية والأخرى ألمانية.
تأسس الأسطول البحري التركي عام 1949 باسم القوات البحرية التركية، فيما تجاوز بعض القطع البحرية الـ 45 عامًا، ومتوسط عمر القطع البحرية في الأسطول هو 22 عامًا، وفق ما ذكره الموقع.
وتعمل تركيا على بناء أسطول بحري محلي الصنع من الغواصات والبوارج والمقاتلات الأخرى، وبحسب الموقع، فإن عشر قطع منها غواصات قيد الإنشاء أو التخطيط.
اقرأ أيضًا: الأسلحة التركية في سوريا.. سياسة ردع أم نذير حرب؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :