تظاهر سكان في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الأحد 22 من كانون الثاني، احتجاجًا على مقتل امرأة وطفلتها، والتستر على القتلة الذين نفذوا الجريمة.
وجاءت الاحتجاجات بناء على دعوة من والد الطفلة عبر تسجيل مصوّر نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن أربعة أشخاص قتلوا زوجته (المعلّمة نورا الأحمد) وابنته داخل المنزل، وطالب بمحاسبة القتلة أمام الجميع وإنزال عقوبة الإعدام بحقهم.
وقالت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) شمال شرقي سوريا، في بيان لها عقب المظاهرات، إن عددًا من الأشخاص خرجوا بمظاهرة تحت حجة قضية قتل المرأة نورا الأحمد وابنتها.
وأضافت أن المتظاهرين هاجموا مبنى المحكمة وحاولوا تخريبه، وتسببوا بهروب 30 من الموقوفين كانوا بانتظار جلسات المحاكمة، كما تهجّموا على أملاك المواطنين في السوق، بحسب “أسايش”.
وعقب اقتحام المتظاهرين مقر “قسد” بالقرب من دوار “الدلة” في الرقة، فرضت حظر تجول كُليًا على مدينة الرقة، واستقدمت قوات عسكرية للمدينة، وأقامت الحواجز على مداخل ومخارج القرى.
واعتقلت “قسد” اليوم أكثر من 50 شخصًا شاركوا بالمظاهرات التي خرجت للمطالبة بمحاكمة قاتلي المدرّسة وابنتها، بحسب ناشطين من أبناء الرقة.
ووقعت جريمة قتل نورا الأحمد (28 عامًا)، في 16 من كانون الثاني الحالي، في حي المشلب بمدينة الرقة، عند عودتها إلى منزلها برفقة ابنتها (ثمانية أعوام)، فتفاجأت بوجود لصوص في المنزل طعنوها وخنقوا ابنتها.
وأوضحت “قسد” أن قواتها ألقت القبض على المشتبه بهم، وأنهم اعترفوا بجرمهم في أثناء التحقيق معهم، مضيفة أنها ستنشر تفاصيل جريمة القتل واعترافات القتلة.
وتتكرر الاحتجاجات، منذ مطلع عام 2022، في مناطق سيطرة “قسد”، إذ طالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها.
كما شهدت مناطق نفوذ “قسد” بمحافظة دير الزور احتجاجات بسبب عدم تسليم مخصصات المدنيين من المحروقات، وملفات الفساد في دوائرها، إضافة إلى احتجاجات طالبت بتحسين الخدمات في قطاع التعليم.
بينما تختلف محافظتا الحسكة والرقة عن محافظة دير الزور التي لم تحظَ باهتمام “قسد” على الصعيد الخدمي والأمني، وتشهد بشكل أسبوعي احتجاجات معارضة لسياسات “الإدارة الذاتية”، وضعف التمثيل العربي للعشائر في تسيير أوضاع المنطقة.
–