أمريكا تصنف “فاغنر” الروسية منظمة إجرامية عابرة للحدود
صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس 26 من كانون الثاني، مجموعة “فاغنر”، المدعومة من الكرملين، على أنها “منظمة إجرامية عابرة للحدود” وفرضت عقوبات على شبكة دعمها في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لبيان الوزارة، تصنف الوزارة مجموعة “فاغنر” كمنظمة إجرامية عابرة للحدود وفقًا للقرار التنفيذي 13667، لكونها مسؤولة أو متواطئة أو مشاركة في استهداف المدنيين من خلال ارتكاب أعمال عنف واختطاف وتهجير قسري وهجمات على المدارس والمستشفيات والمواقع الدينية، مما يعتبر انتهاك لحقوق الإنسان القانون الدولي الإنساني.
كما قامت مجموعة فاغنر بالتدخل وزعزعة الاستقرار في البلدان الإفريقية، وارتكبت انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ولذلك صنفت وزارة الخزانة مجموعة “فاغنر” وفقًا للقرار التنفيذي 13581، كمنظمة أجنبية ذات أنشطة إجرامية عابرة للحدود، إذ شارك موظفو “فاغنر” في نمط مستمر من النشاط الإجرامي الخطير، بما في ذلك عمليات إعدام جماعية واغتصاب واختطاف الأطفال.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الجمعة الماضي، “هذه الإجراءات تعترف بالتهديد العابر للقارات الذي تمثله فاغنر، بما في ذلك من خلال نمطها المستمر من النشاط الإجرامي الخطير”.
ويؤدي إعلان فاغنر منظمة إجرامية عبرة للحدود بموجب الأمر التنفيذي رقم 13581 إلى تجميد أي أصول أمريكية للشركة ويمنع الأمريكيين من تقديم الأموال أو السلع أو الخدمات للمجموعة.
وأضاف كيربي، “مع هذه الإجراءات، والمزيد في المستقبل، فإن رسالتنا إلى أي شركة تفكر في تقديم الدعم إلى فاغنر هي: فاغنر هي منظمة إجرامية ترتكب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع، وسنعمل بلا كلل لتحديد وتعطيل وفضح واستهدف أولئك الذين يساعدون فاغنر”.
نفوذ “فاغنر” المتزايد في روسيا يتسبب في توترات بين القيادة العسكرية الروسية، إذ يتجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متزايد إلى “فاغنر” للحصول على الدعم العسكري، بعد هزائم متتالية للجيش الروسي في أوكرانيا، بحسب ما قاله كيربي.
“نشهد مؤشرات، بما في ذلك في المعلومات الاستخباراتية، على أن التوترات بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية آخذة في الازدياد”، بحسب كيربي، إذ “أصبحت فاغنر مركز قوة منافسًا للجيش الروسي والوزارات الروسية الأخرى”.
وتقدر الولايات المتحدة أن فاغنر لديها حاليًا حوالي 50 ألف مسلح منتشرون في أوكرانيا، بما في ذلك عشرة آلاف “مرتزق” و40 ألف مدان تم تجنيدهم من السجون الروسية.
وتشير معلومات واشنطن إلى أن وزارة الدفاع الروسية لديها تحفظات على أساليب التجنيد لدى فاغنر، وعلى الرغم من ذلك، توقع كيربي أن تواصل فاغنر التجنيد من السجون الروسية.
وكانت مجموعة “فاغنر” رأس حربة الهجوم الروسي على مدينتي باخموت وسوليدار في أوكرانيا، وتعتقد واشنطن أن “فاغنر” أرادت السيطرة على مناجم الملح والجبس في المنطقة لأسباب تجارية.
وتسيطر شركات تابعة لـ”فاغنر” على حقول نفط ومناجم للفوسفات في سوريا، بعدما ساعدت قوات النظام باستعادتها من تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تدمر ودير الزور.
وتتهم “فاغنر” بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا، يذكر منها تعذيب وقتل المدني السوري حمادي طه البوطة، في حقل الشاعر النفطي في حمص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :