وفاة عشرة أشخاص بانهيار مبنى سكني في حلب.. انتشال المفقودين متواصل

توفي عشرة أشخاص، بينهم طفل، جراء انهيار مبنى سكني في حي الشيخ مقصود بحلب، شمالي سوريا.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الأحد 22 من كانون الثاني، عن مصدر في محافظة حلب، أن البناء مؤلف من خمسة طوابق، موضحة أن سبب الانهيار يرجع لتسرب المياه إلى أساسات المبنى.

كما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث لانتشال المفقودين من تحت الأنقاض، حتى إعداد هذه المادة.

وذكرت وزارة الصحة في حكومة النظام، أنه في الساعة السادسة من صباح اليوم، ورد بلاغ لمنظومة الإسعاف بالحادثة، وأن سيارات الإسعاف وصلت إلى مكان الحادثة لمؤازرة الدفاع المدني والإطفاء.

وبشكل متكرر، تشهد محافظة حلب سقوطًا وانهيارًا في مبانٍ سكنية، بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها المحافظة بين عامي 2012 و2016، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام السوري.

كما تقع معظم المباني المنهارة في الأحياء الشرقية للمدينة، بسبب تصدعها وانهيار أجزاء منها بعد القصف الكثيف الذي تلقته من قوات النظام وروسيا حين كانت تحت سيطرة المعارضة، والذي وصل إلى حد استخدام أسلحة روسية ارتجاجية، وبراميل متفجرة وصواريخ فراغية من الطيران الحربي.

وكان مجلس المدينة أعلن، في 28 من كانون الأول 2022، بدء أعمال هدم بناء آيل للسقوط في حي الشعار شرقي المدينة، من أصل 1500 بناء وقّع مجلس المدينة قرار إخلائها وهدمها، اعتبارًا من تشرين الثاني 2022، لتعرضها للتصدع وتهدّم جزء منها.

وفي أيلول 2022، انهار مبنى من خمسة طوابق في حي الفردوس، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة طفلين.

ووجهت محافظة حلب بإخلاء عدد من الأبنية المحيطة بالبناء المنهار في حي الفردوس، تحسبًا لأي طارئ.

11 لجنة سلامة

في شباط 2022، أعلن نائب مجلس مدينة حلب، أحمد رحماني، وضع 11 لجنة سلامة فرعية لكل قطاع خدمي بهدف تقييم المنشآت، ووضع تقارير فنية شاملة لـ80% من المباني التي تشكّل خطورة، بهدف معالجتها، سواء بالترميم أو الإخلاء.

وأضاف أن الأبنية التي تجاوزت نسبة خطورتها الـ80%، يتم إخلاؤها فورًا ومراقبتها على مدار اليوم، لمنع عودة السكان إليها.

كما صرّح بوجود 21 منطقة مخالفات في مدينة حلب، تشكّل نسبة 40% تقريبًا من مساحة المدينة.

وبحسب تقرير نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب عام 2019، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.

–