وجه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، رسالة مصورة إلى الشعب السوري، مساء اليوم، الخميس 28 كانون الثاني.
وجاء في الرسالة “السلام عليكم، إلى كل رجل الى كل امرأة الى كل طفل وطفلة من سوريا، سواء كانوا بداخل سوريا أو خارجها، في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان، ستنعقد خلال الأيام القليلة القادمة ما نسميه بالمحادثات السورية أوالمفاوضات، من أجل أن نحرز تقدم في سبيل إعادة الاستقرار والسلام والكرامة مرة أخرى الى سوريا، فأنتم تستحقون هذا”.
ورأى ديمستورا أن “خمس سنوات من هذا الصراع الطويل، حيث الرعب أمام أعين الجميع. فلتعلموا أيضًا أننا نعول عليكم لرفع صوتكم لتقولوا (خلاص.. كفاية)، لتقولوا لجميع من سيأتي لحضور هذا المؤتمر سواءً من داخل أو خارج سوريا، أن هناك توقعات منهم، وعليهم التأكد من رؤيتهم لهذه المحادثات”.
وأضاف “نحن بحاجة الآن لقدراتهم للوصول لحلول وسط في المناقشة للتوصل إلى حل سلمي في سوريا، فلقد رأيتم الكثير من المؤتمرات، اثنان منهم بالفعل، ولا يمكن لهذا المؤتمر أن يفشل، سمعنا أصواتكم، سمعنا عندما كنتم تقولون لنا مرات عديدة كلما التقينا بكم، شعب سوريا، نساء ورجال وأطفال، تقولون: كفى، خلاص، كفاية، كفى قتل وتعذيب، وسجون، كفى تدميرًا للمباني، كفا قصفًا للمدن، وأنا لا أعرف من الذي يقصف، أرى فقط القنابل، والصواريخ”.
وأوضح المبعوث الأممي أن السوريين قالوا أيضًا “كفى تعرض أخي وأختي للإذلال وتحولهم للاجئين، وأخذهم في القوارب والغرق في البحر المتوسط ، وأنا أحب بلدي. كفى عدم قدرة الأطفال للذهاب إلى المدرسة، وهم يريدون الذهاب إلى المدرسة، ويمنعوا لخطورة ذلك”.
وأنهى دي ميستورا كلمته بالقول “سمعنا كل هذا، ونحن الآن بحاجة إلى إسماع صوتكم إلى كل من يحضر هذا المؤتمر، ونقول: هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها. نحن لن نخيب آمالكم فينا، ولن تتخلى الأمم المتحدة أبدًا عن الشعب السوري، ولكننا الآن بحاجة أن تشعروا أن هذا هو الوقت المناسب، وسوف نبذل كل ما في وسعنا من أجل الشعب السوري”.
وسيتحدد خلال هذه الأيام الموعد النهائي لمؤتمر جنيف، والذي سيجمع المعارضة السورية والنظام على طاولة واحدة خلال الأيام القليلة الماضية، وسط أجواء مشحونة بين الطرفين، واتهامات تسوقها المعارضة للأمم المتحدة ومبعوثها، دي ميستورا، حول دعم المخطط الروسي في تمييع المعارضة، وفصلها إلى وفدين مفاوضين أمام وفد الأسد.
لمشاهدة الرسالة: