“لمن تقرع الأجراس” (For Whom the Bell Tolls) رواية للكاتب إرنست همنجواي، مستوحاة من أحداث الحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينيات القرن الماضي بين قوات الفاشي فرانسيسكو فرانكو والحكومة الجمهورية.
قصة تقابل بصراحة أهوال الحياة، وتلقي الضوء على العقبات الهائلة التي يمكن للناس التغلب عليها بسبب قضية يؤمنون بها.
تحافظ “For Whom The Bell Tolls”على نبرة حتمية الموت، ولكنها أيضًا تعطي أملًا للقراء في أعمال اللطف والإنسانية التي تظهر خلال الرواية.
استخدم همنجواي كلًا من الحوار بين شخصيات القصة وتصويره الواقعي للعقل البشري، ليظهر للقراء التحديات والصراعات اليومية، ولحظات الفرح والضحك التي تمر بها الشخصيات خلال الحرب.
الدمج حتى بأبسط الأشياء جعل القصة أكثر حيوية، لكن مأساوية بذات الوقت، تصوّر استمرارية الحياة وتطبيعها دائمًا مع إمكانية الموت الكامن وراءها.
مجموعة الشخصيات التي ابتكرها همنجواي متعددة وفريدة، فروبرت جوردون، وهو الرجل العسكري النموذجي، لا يسمح لنفسه بالشعور بالعاطفة، ثم يقع في الحب، لكن استعداد روبرت للتضحية بأي شيء من أجل قضية عظيمة برأيه يجعله بطلًا بطريقة متواضعة.
إلى جانب روبرت، توجد بيلار، المرأة العجوز، الحكيمة والمحبة، دوافعها وقيودها بُنيت بشكل واقعي، وهذا ما يميز الرواية عن معظم الروايات الأخرى.
إلى جانب تنوع الشخصيات، شكّلت الحبكة سلسلة من التقلبات والمنعطفات من الأحداث الكبيرة والصغيرة، التي دفعت القصة إلى الأمام.
هناك أجزاء بطيئة وقليلة الأحداث، ثم أجزاء تُغرق القراء في فوضى الحبكة، من الاشتباكات على الجبهة إلى لحظات السكون، وصولًا إلى الأوقات التي تبدو فيها جميع الشخصيات قد انحدرت إلى الفشل.
بشكل عام، يقدم همنجواي أفكارًا عن الحب والغضب والكراهية والتمييز والتصميم، بطرق دقيقة ومؤثرة في هذه الرواية.
نُشرت الرواية لأول مرة في تشرين الأول عام 1940، وتعتبر من أفضل أعمال همنجواي.
إرنست همنجواي، هو روائي وصحفي أمريكي، كان لأسلوبه البسيط، والذي أُطلق عليه اسم نظرية “الجبل الجليدي”، تأثير قوي على روايات القرن الـ20، وأنتج معظم أعماله بين عشرينيات وخمسينيات القرن الماضي، وحصل على جائزة “نوبل” في الأدب عام 1954.
نشر همنجواي سبع روايات وست مجموعات قصصية وعملين غير خياليين، وتعتبر عديد من أعماله من كلاسيكيات الأدب الأمريكي.
من أهم أعماله روايات “ثم تشرق الشمس”، “وداعًا للسلاح”، “الشيخ والبحر”.