عنب بلدي – محمد النجار
قبل بداية كل موسم رياضي، تسعى أندية كرة القدم لتعزيز صفوفها ورفدها بأسماء تعزز منظومة لعب النادي، على أمل تحقيق البطولات، كما تنهال التوقعات والتكهنات لمعرفة من سيظفر بالألقاب، سواء على مستوى الدوري المحلي أو بقية المنافسات.
ومع مرور الجولات، ترجح كفة أندية على حساب أخرى، وتتجه الأنظار نحو أندية عريقة لها ثقلها ووزنها في عالم الجلد المدوّر، قدمت مستويات غير مقنعة ونتائج مخيّبة لآمال جماهيرها، كاسرة التوقعات رغم ترسانة النجوم التي تمتلكها.
ترصد عنب بلدي في هذا التقرير واقع ناديَي أتلتيكو مدريد وإشبيلية الإسبانيين، الأكثر تراجعًا في الأداء والمستوى والقيمة السوقية عام 2022.
خسر إشبيلية 170.9 مليون يورو في القيمة السوقية، وهي أكبر خسارة في كل الأندية الأوروبية، وكذلك تم تخفيض قيمة نادي أتلتيكو مدريد إلى 119.8 مليون يورو، وفق ما نشرته صحيفة “AS” الإسبانية.
نتائج غير مُرضية
بعد مرور 17 جولة من الدوري الإسباني، يحتل نادي أتلتيكو مدريد المركز الرابع برصيد 28 نقطة، بفارق الأهداف عن الخامس فياريال والسادس ريال بيتيس، جمعها من ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وخمس هزائم، سجّل خلالها 24 هدفًا، وتلقّت شباكه 16 هدفًا.
ويبتعد أتلتيكو مدريد بفارق 13 نقطة عن برشلونة صاحب المركز الأول الذي يملك 41 نقطة، وبفارق عشر نقاط عن الثاني ريال مدريد الذي يملك 38 نقطة، وبفارق مباراة إضافية لعبها أتلتيكو عن البارسا والريال، في حين يبتعد سبع نقاط عن الثالث ريال سوسييداد.
وعلى مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا، أُقصي النادي من دور المجموعات متذيلًا ترتيب مجموعته برصيد خمس نقاط جمعها من ست مباريات، فاز في واحدة، وتعادل في اثنتين، وخسر ثلاث مباريات.
من جهته، نادي إشبيلية يقبع في دائرة الخطر، فهو يحتل المركز الـ19 ما قبل الأخير برصيد 15 نقطة، إذ فاز الفريق الأندلسي في ثلاث مباريات، وتعادل بست، وخسر ثماني مواجهات، سجّل 17 هدفًا، وتلقّت شباكه 26 هدفًا.
وخرج إشبيلية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وهو ثالث الترتيب بعد أداء هزيل ونتائج سلبية، كان رصيده خمس نقاط لم تخوّله التأهل للأدوار المقبلة، جمعها من انتصار وتعادلين وثلاث هزائم، مبتعدًا عن المتصدر مانشستر سيتي بفارق تسع نقاط، وعن الثاني دورتموند خمس نقاط.
صفقات دون الطموح
صفقات عديدة أجراها أتلتيكو مدريد لم تشفع له بتحقيق نتائج مُرضية للجمهور، أبرزها مع لاعب خط الوسط المدافع البلجيكي أكسيل فيتسيل قادمًا من بوروسيا دورتموند الألماني، بقيمة عقد بلغت أربعة ملايين يورو.
كما تعاقد مع الظهير الأيمن الأرجنتيني ناهويل مولينا بعقد قيمته 20 مليون يورو، قادمًا من نادي أودنيزي الإيطالي، كما تعاقد أتلتيكو مع الظهير الأيسر الإسباني سرخيو ريجيلون بقيمة سوقية بلغت 20 مليون يورو، على سبيل الإعارة من توتنهام الإنجليزي.
وأجرى نادي إشبيلية عدة صفقات كانت مع لاعب قلب دفاع غلطة سراي التركي، اللاعب البرازيلي ماركاو بقيمة 12 مليون يورو، ومع الإسباني إيسكو لاعب خط وسط ريال مدريد بعقد قيمته تسعة ملايين يورو، ومع قلب دفاع بايرن ميونيخ اللاعب الفرنسي تانجاي نيانزو بقيمة سوقية بلغت تسعة ملايين يورو.
وكذلك عقد صفقة مع الظهير الأيسر إليكس تيليس برسم الإعارة من مانشستر يونايتد بمبلغ 14 مليون يورو، ومع الجناح الأيمن البلجيكي عدنان يانوازي قادمًا من ريال مدريد بعقد بلغت قيمته سبعة ملايين يورو.
يملك نادي أتلتيكو مدريد رصيدًا كبيرًا من الألقاب والبطولات، أبرزها الدوري الإسباني 11 مرة، وكأس الملك عشر مرات، وكأس السوبر مرتين، وبطولة الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي ثلاث مرات، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة، ويشرف على تدريب النادي حاليًا المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
ويملك نادي إشبيلية عديدًا من الألقاب، في مقدمتها الدوري الإسباني مرة واحدة، وكأس الملك خمس مرات، والسوبر الإسباني مرة، والدوري الأوروبي ست مرات، والسوبر الأوروبي مرة واحدة، ويدربه حاليًا المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي.