واشنطن: الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين.. الوضع في سوريا “مروّع”
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الظروف غير مناسبة في سوريا ليتمكن الناس من العودة بأمان وكرامة، وبشكل طوعي مستدام.
وفي الإحاطة اليومية للوزارة، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نويس فيدانت، إن الوضع في سوريا “مروّع”، كما أن السوريين الذين غادروا البلاد لا يريدون عودة طوعية إلى سوريا.
وذكر فيدانت، مساء الخميس، أن واشنطن تبحث مع شركائها في جميع أنحاء العالم عن حلول جديدة أكثر استدامة للاجئين، سواء عبر الاندماج في البلدان التي لجؤوا إليها بحثًا عن الأمان، إلى جانب تقديم البرامج والمساعدة لهم حيث هم حاليًا.
كما تبحث الولايات المتحدة، وفق فيدانت، عن حلول مثل إعادة التوطين للفئات الأكثر ضعفًا، ومن يواجهون أكبر خطر إذا عادوا إلى بلادهم.
وتأتي التصريحات الأمريكية في حين يتصاعد الحديث عن إعادة اللاجئين إلى بلادهم من قبل أكثر من دولة مضيفة، إذ نظّم “التيار الوطني الحر” في لبنان، في 12 من كانون الثاني الحالي، مؤتمرًا بعنوان “تداعيات أزمة النزوح السوري على لبنان”.
وخلال المؤتمر، دعا زعيم “التيار الوطني الحر”، جبران باسيل، الحكومة اللبنانية لتطبيق خطة إعادة اللاجئين السوريين التي أعلنها وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، في تموز 2022، وتنص على إعادة 15 ألف سوري من لبنان شهريًا.
على الحكومة اللبنانية ان تطبّق "خطّتها" حول العودة، وان تعمل فوراً على اعادة المسجونين الخطيرين، وان تستعيد حقها بتحديد من تنطبق عليه صفة "نازح" وليس النازح الاقتصادي
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) January 12, 2023
ويعتبر ملف اللاجئين إحدى القضايا التي تسعى تركيا لتسويتها مع النظام السوري في إطار مسار التقارب السياسي بين الجانبين، الذي بدا بوضوح في لقاء وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري في 28 من كانون الأول 2022، تمهيدًا للانتقال إلى خطوة متقدمة بلقاء وزراء خارجية الأطراف ذاتها.
ووفق إحصائية صادرة في 12 من كانون الثاني الحالي، عن دائرة الهجرة التركية، بلغ عدد السوريين في تركيا ثلاثة ملايين و474 ألفًا و522 شخصًا.
سوريا هي بلد المنشأ الأول للاجئين بين عامي 2014 وحتى نهاية 2019.
وتسجل إحصائيات الأمم المتحدة حتى حزيران 2022 وجود 6.8 مليون لاجئ سوري.
كما تشكّل سوريا واحدة من خمسة بلدان يخرج منها 69% من اللاجئين في العالم.
وتتضارب أعداد اللاجئين في لبنان، بين ما توثقه الأمم المتحدة (852 ألف لاجئ)، والأرقام المتفاوتة أصلًا الصادرة عن مسؤولين لبنانيين، والتي تراوحت بين 1.5 مليون ومليونين و80 ألف “نازح” سوري، كما يسمّيهم لبنان، رغم تعارض التسمية مع واقع التصنيف الأممي، الذي يميز بين النزوح واللجوء، باجتياز أو عدم اجتياز الحدود.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :