سحبت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب جثة أحد مقاتليها اليوم، الجمعة 20 من كانون الثاني، قرب خطوط التماس بعد مقتله بعملية “انغماسية” بريف حلب الغربي.
وجرى تشييع ودفن المقاتل في لواء “عمر بن الخطاب” التابع لـ”تحرير الشام” باسل صالح (أبو صالح)، بعد مقتله بعملية “انغماسية” على محور بلدة أورم الكبرى، جرت الخميس.
ونشر مراسلون عسكريون ومراصد عاملة في المنطقة صورًا لتشييع المقاتل ودفنه، وتسجيلات مصوّرة للعملية “الانغماسية” التي نفّذها مقاتلو لواء “عمر بن الخطاب”.
وأسفرت العملية عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام السوري، بحسب ما نشره الإعلام الرديف لـ”تحرير الشام”.
في حين نشرت صفحات موالية للنظام أخبارًا عن مقتل النقيب سليمان سعيد المنحدر من ريف حماة، والملازم حسن الأحمد المنحدر من ريف حلب.
وذكرت أن بعض نقاط قوات النظام بريف حلب تعرّضت لهجوم، ودارت اشتباكات عنيفة نتج عنها مقتل عدد من “المسلحين” وإصابة آخرين وفرارهم، وردت القوات على الهجوم بقصف مواقع “المسلحين” في قرى وبلدات بريف حلب الغربي.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
وسبق أن أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن مقتل ثلاثة من عناصرها في عملية “انغماسية” خلف خطوط التماس في بلدة بسرطون بريف حلب الغربي، في 10 من كانون الثاني الحالي.
ونشطت العمليات “الانغماسية” التي تجريها “تحرير الشام” أو فصائل أخرى منضوية معها في غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تدير العمليات العسكرية في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة.
ونفّذ مقاتلون في جماعة “أنصار التوحيد” العاملة في الشمال السوري هجومًا على نقاط متقدمة لقوات النظام السوري، على محور قرية معرة موخص، بريف إدلب الجنوبي، وأسفر الاستهداف عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، في 18 من كانون الثاني الحالي.
ونعى مراسلون عسكريون عنصرين من “أنصار التوحيد” هما “أبو عبيدة النعماني” و”أبو جهاد الحلبي”، جراء العملية.
ومع العملية على محور بلدة أورم الكبرى، وصل عدد العمليات “الانغماسية” التي نفذتها “تحرير الشام” في مناطق متفرقة خلف خطوط التماس المحاذية لمناطق سيطرتها إلى 13 عملية خلال الثلاثة أشهر الماضية، دون عملية “أنصار التوحيد”.
وتصدّرت هذه العمليات المشهد الميداني في الشمال السوري مؤخرًا، ترافقت مع ثناء وتكريم من شرعيي وقيادات “تحرير الشام” للمقاتلين، بالتزامن مع نشر الإعلام الرديف صورًا وتسجيلات مصوّرة للعمليات على أنها رفض للمصالحة مع النظام السوري.
ونفّذت “تحرير الشام” عمليات “انغماسية” سابقًا بوتيرة غير ثابتة، لكنها نشطت في تنفيذها مؤخرًا رغم توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020 مع اتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا.
اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا
–