أحصت الأمم المتحدة مليوني شخص في لبنان يعانون انعدام الأمن الغذائي، 700 ألف شخص منهم سوريون.
وذكر تحليل صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ووزارة الزراعة اللبنانية، أن الوضع يمكن أن يتدهور أكثر خلال الأشهر المقبلة، حسبما ورد في موقع الأمم المتحدة الرسمي الخميس، 19 من كانون الثاني.
التحليل الأول حول لبنان للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أشار أيضًا إلى انخفاض قيمة العملة اللبنانية، وإلغاء الدعم وارتفاع تكاليف المعيشة، بما يمنع العائلات من الحصول على كفايتها من الطعام الاحتياجات الأساسية اليومية.
كما حذرت “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي من العواقب “الوخيمة” على صحة ورفاه السكان المستضعفين، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع.
مليونا شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في #لبنان وتوقعات بتدهور الوضع.
ومنظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي يحذران من العواقب الوخيمة على صحة ورفاه السكان المستضعفين إذا لم يُتخذ إجراء عاجل لمعالجة الوضع.https://t.co/dtWxqfCBl2
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) January 20, 2023
وبعد أسابيع من مراوحتها في فلك الـ45 ألف ليرة لبنانية أمام الدولار الأمريكي الواحد، سجّلت العملة المحلية في لبنان اليوم، الجمعة، انخفاضًا جديدًا جعل قيمتها 50 ألفًا و300 ليرة لبنانية أمام الدولار الأمريكي للشراء، و50 ألفًا و150 ليرة لبنانية للمبيع، وفق موقع “الليرة اللبنانية اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة.
عودة “متعثرة”
وخلال تشرين الأول 2022، قدّم مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، أحدث أعداد السوريين في لبنان وأضخمها في الوقت نفسه.
وبحسب إبراهيم، يوجد في لبنان مليونان و80 ألف “نازح” سوري، وهو عدد بعيد عن الذي طرحه الرئيس اللبناني السابق أيضًا.
وبينما تحدث الرئيس اللبناني حينها، ميشال عون، خلال لقائه نائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، في 13 من تموز 2022، عن 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، أحصى تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في 20 من تشرين الأول 2021، وجود نحو 852 ألف لاجئ سوري فقط في لبنان.
وباعتبار أن لبنان غير موقّع على اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، يسمّي المسؤولون اللبنانيون خلال تصريحاتهم السوريين في لبنان بـ”النازحين”، رغم تعارض التسمية مع واقع التصنيف الأممي، الذي يميز بين النزوح واللجوء، باجتياز أو عدم اجتياز الحدود.
وبحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين“، فـ”النازحون داخليًا على عكس اللاجئين، هم أشخاص لم يعبروا حدودًا دولية بحثًا عن الأمان، ولكنهم بقوا مهجرين داخل أوطانهم”.
وفي 4 من تموز 2022، أعلن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، خطة لبنانية تنص على إعادة 15 ألف سوري من لبنان شهريًا.
كما سبق الإعلان بنحو أسبوعين، دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في 20 من حزيران 2022، المجتمع الدولي للتعاون مع لبنان لإعادة اللاجئين السوريين، مهددًا باتخاذ موقف “لن يكون مستحبًا لدى الغرب”، وهو العمل على إخراجهم بما وصفها بـ”الطرق القانونية”، عبر تطبيق القوانين اللبنانية بـ”حزم”.
ومع بدء تطبيق الخطة في 26 من تشرين الأول 2022، عاد مئات من السوريين عبر عدة معابر حدودية إلى سوريا، لكن الخطة اصطدمت بتوجه دول وقوى فاعلة تعارض عودة اللاجئين في ظل الظروف الراهنة في سوريا.
–