تعرضت قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف شرقي سوريا لهجوم بطائرات مسيّرة أسفر عن إصابات في صفوف القوات السورية المنتشرة داخل القاعدة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في بيان اليوم، الجمعة 20 من كانون الثاني، إن طائرات مسيّرة أغارت على قاعدتها في التنف مخلّفة جريحين من قوات “الجيش الحر” دون إصابات بين الجنود الأمريكيين في القاعدة.
وأشار البيان إلى أن الدفاعات تمكنت من إسقاط اثنتين من الطائرات المهاجمة، بينما تمكنت الطائرة الثالثة من استهداف “مجمع” في القاعدة.
المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جو بوتشينو، قال خلال البيان نفسه، إن “الهجمات من هذا النوع غير مقبولة، فهي تعرّض قواتنا وشركاءنا للخطر، وتعرض الحرب ضد (داعش) للخطر”.
وبينما لم يشِر البيان إلى جهة تقف خلف الاستهداف، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الهجوم جاء بعد أيام من إطلاق تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية ومجموعات “جيش سوريا الحرة” (مغاوير الثورة سابقًا) على الأسلحة المضادة للطائرات بغرض حماية المنطقة، بحسب ما نشرته غرفة عمليات “العزم الصلب” في 3 من كانون الثاني الحالي.
كما يعتبر الهجوم هو الثاني على القوات الأمريكية في سوريا منذ مطلع العام الحالي، إذ استهدف صاروخان مجهولا المصدر قوات التحالف في قاعدة حقل “كونيكو” للغاز، شمال شرقي سوريا، في 4 من كانون الثاني الحالي.
ولم يسفر الهجوم عن أضرار، بحسب البيان الصادر عن القيادة المركزية الأمريكية حينها.
وكثفت القوات الأمريكية في “التنف” عمليات التدريب والدوريات بمحيط القاعدة منذ مطلع العام الحالي، ولم تتوقف المعرفات الرسمية لـ”جيش سوريا الحرة” عن نشر صور تظهر تدريبات مشتركة بينه وبين الأمريكيين في منطقة “55 كيلومترًا”.
منذ مطلع عام 2022، تصاعدت وتيرة استهدافات القوات الأمريكية في سوريا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران تتمركز على مقربة من شرقي محافظة دير الزور وبادية تدمر، وهو ما ترد عليه القوات الأمريكية بشكل مستمر.
أحدث هذه الاستهدافات كان في تشرين الأول 2022، عندما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أن “القرية الخضراء” (منطقة داخل القاعدة) استُهدفت بثلاثة صواريخ من عيار “107 مم”.
وترد القوات الأمريكية على مصادر الاستهداف بقذائف المدفعية أو بقصف جوي تنفذه مقاتلاتها الجوية، بحسب ما أعلنته، في آب 2022، لعدة مرات على التوالي.
–