درعا.. مقتل قيادي متهم بمبايعة تنظيم “الدولة” بهجوم لفصائل محلية
قُتل القيادي السابق في فصائل المعارضة محمد الشاغوري، المعروف بـ”أبو عمر”، والمتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إثر هجوم شنته فصائل محلية على منزله جنوب غربي محافظة درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الفصائل المحلية داهمت اليوم، الجمعة 20 من كانون الثاني، منزل الشاغوري في بلدة المزيريب واشتبكت معه، ما أسفر عن مقتله إلى جانب شخص آخر كان برفقته.
من “أبو عمر الشاغوري”
ينحدر محمد الشاغوري من بلدة المزيريب نفسها، وكان قياديًا سابقًا في فصائل المعارضة السورية خلال فترة سيطرة هذه الفصائل على الجنوب السوري قبل عام 2018.
وعقب سيطرة النظام على المنطقة، انحاز الشاغوري للعمل ضمن مجموعات محسوبة على تنظيم “الدولة”، بحسب ما قاله قياديون سابقون بفصائل المعارضة التقتهم عنب بلدي في درعا.
ويعتبر أحد المطلوبين للنظام السوري، وجرت مفاوضات عديدة سابقة لترحيله إلى الشمال السوري، خلال حصار النظام مدينة طفس غربي درعا في كانون الثاني 2021.
واتهم الشاغوري بتدبير كمين لـ”اللجنة المركزية” في درعا ومحاولة تصفية أعضائها على طريق المزيريب- العجمي، في 28 من أيار 2021، قُتل فيه أربعة عناصر من مرافقي أعضاء اللجنة، بالإضافة إلى إصابة القيادي محمود البردان إثر الهجوم.
وداهمت الفصائل مزارع الشاغوري في البلدة بحثًا عنه عقب الكمين، لكنها لم تتمكن من العثور عليه حينها.
وسُربت محادثات صوتية للشاغوري في تموز 2021، يتحدث فيها مع قائد الحملة العسكرية على طفس، العميد غيث دلة، بحسب ما نشرته “شبكة درعا 24” المحلية، تظهر تنسيقًا بينه وبين ضباط النظام السوري.
وقال الشاغوري في حديثه لقائد ما يُعرف بـ”قوات الغيث” في “الفرقة الرابعة”، غيث دلة، “ثق تمامًا أن عدوي هو عدوك، هم نفسهم من كانوا بديلًا عن الحكومة السورية لثماني سنوات”.
عمليات مشابهة
بدأت الفصائل المحلية، مطلع آب 2022، بعمليات ضد مجموعات قالت إنها تابعة لتنظيم “الدولة” في ريف درعا الغربي والشمالي، استهدفت قياديين من الصف الأول في التنظيم جنوبي سوريا.
وفي 8 من الشهر نفسه، قُتل القيادي في التنظيم “أبو سالم العراقي“، وذلك بعد حصار مجموعات محلية معارضة منزله في بلدة عدوان غربي درعا.
قائد لمجموعة محلية بريف درعا الغربي، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن “العراقي” هو المسؤول الأمني والمدبر لعمليات اغتيال قادة سابقين في فصائل معارضة بدرعا.
وفي 15 من آب أيضًا، تمكنت الفصائل من قتل محمود الحلاق الملقب بـ”أبو عمر جبابي“، وهو قيادي في تنظيم “الدولة”، إذ عُثر على جثته قرب مدينة طفس بريف درعا الغربي.
تبع ذلك، في تشرين الأول 2022، هجوم الفصائل المحلية بمساندة “اللواء الثامن” على مجموعات قالت إنها من خلايا التنظيم في مدينة جاسم، إذ تمكنت من قتل 45 عنصرًا بينهم 15 قياديًا أبرزهم “أبو الحسن القرشي” وهو زعيم التنظيم، بحسب ما قالته الإدارة المركزية الأمريكية أواخر الشهر نفسه.
وفي تشرين الثاني، هاجمت الفصائل نفسها حي طريق السد في درعا البلد، حيث تتحصن مجموعات متهمة بالانتماء للتنظيم، واستطاعت الفصائل المهاجمة السيطرة على الحي بعد مواجهات استمرت 15 يومًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :