كندا توافق على استعادة 19 طفلًا وامرأة محتجزين في سوريا
وافقت كندا على استعادة 19 طفلًا وسيدة محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث يوجد من يُتهمون بارتباطهم مع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال المحامي الموكل من قبل عائلات المحتجزين، لورنس جرينسبون، إن العائلات طالبت باستعادة ست سيدات و13 طفلًا وأربعة رجال، بينما اقتصرت موافقة الحكومة الكندية على النساء والأطفال، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، الخميس 19 من كانون الثاني.
في المقابل، بقيت قضية استعادة الرجال المحتجزين قيد الدراسة من قبل المحكمة، بحسب المحامي.
وأضاف المحامي أن من الواضح أن الحكومة الكندية لديها القدرة على إعادة مواطنيها إلى الوطن، ومقاضاتهم في حال توفر أدلة على ضلوعهم بانتهاكات.
من جهتها، قالت خبيرة الأمن القومي والمحاضرة بجامعة “كارلتون” ليا ويست، إن القرار جاء متأخرًا بعد تعرّض كندا لضغوط من الحلفاء والمنظمات لإعادة النساء والأطفال الكنديين من سوريا.
وأرجعت مديرة منظمة “هيومن رايتس ووتش” في كندا، فريدة ضيف، تأخر كندا بإجراءات استعادة المواطنين إلى افتقارها للإرادة السياسة لاستعادة أي شخص يُشتبه بوجود صلة بينه وبين التنظيم.
وترى ضيف أن من الضروري اتخاذ خطوات لضمان معاملة الأطفال كضحايا، إذ عانى هؤلاء الأطفال ما يكفي من الضرر خلال فترة وجودهم في سوريا.
واتفقت كل من ضيف وويست على ضرورة استعادة الرجال الأربعة المحتجزين في المخيمات وعرضهم على المحاكمة في كندا.
مبادرات كندية محدودة
ورغم توجه عديد من الدول لاستعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، بينها أستراليا وفرنسا، ما زالت كندا مترددة بذلك.
واقتصرت عمليات استعادة كندا لمواطنيها على عدد محدود من النساء والأطفال، بينهم أربعة أشخاص (امرأتان وطفلاهما)، وصلوا إلى بلادهم في 26 من تشرين الأول 2022.
ولاقى تقاعس كندا عن استعادة مواطنيها عديدًا من الانتقادات من قبل منظمات دولية، إذ أصدرت “هيومن رايتس ووتش” تقريرًا حول تمنع كندا عن استعادة امرأة وطفل كنديي من مواطنيها لتلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
وقال حينها السفير الأمريكي السابق، بيتر غالبريث، للمنظمة، إنه في أثناء وجوده بشمال شرقي سوريا في منتصف شباط 2022، أبلغ دائرة الشؤون الدولية الكندية بضرورة عودة مواطنين مصابين بأمراض خطرة، وهما كمبرلي بولمان (49 عامًا)، وطفل عمره أقل من 12 سنة، لكن السلطات الكندية رفضت عرضه.
ويوجد في مخيمات شمال شرقي سوريا نحو 40 كنديًا محتجزين منذ ثلاث سنوات أو أكثر، معظمهم دون سن السادسة، كمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “الدولة” وأفراد عائلاتهم.
ويعاني المحتجزون في هذه المخيمات ظروفًا غير إنسانية، إذ تشهد المخيمات حالة من الفلتان الأمني والفوضى، وحوادث القتل المتكررة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :