عقد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء 17 من كانون الثاني، جلسة بحضور ممثلي كل الدول الأعضاء، لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وشدد الاتحاد الأوروبي على مواصلة دعم الشعب السوري، والتأكيد على اللاءات الثلاث، “لا للتطبيع، لا لإعادة الإعمار، لا لرفع العقوبات، طالما لم يشارك النظام بشكل فعّال في الحل السياسي”.
كما أكد الاتحاد دعمه الكامل لجهود الأمم المتحدة في سوريا، وفق ما نقله المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفين شنيك، عبر “تويتر“.
وجرى الاجتماع في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بدعوة من المبعوثة الأوروبية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيلين لوكال، التي أكدت أن الاجتماع جرى لمناقشة ما وصفته بـ”الوضع المأساوي” في سوريا.
كما شارك في الاجتماع كل من نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، الذي اعتبر الاجتماع مناسبة لمزيد من التبادل المفيد بشأن سوريا، وأكد أن الموقف الأوروبي في هذا الصدد لا يزال موحدًا.
وقالت نجاة رشدي، “ممتنة لدعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الاتحاد، لإطلاعهم على عمل مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا، وجميع جوانب تنفيذ القرار (2254)، نقدّر دعمهم القوي”.
وكانت رشدي ناقشت، في 16 من كانون الثاني الحالي، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، والمبعوثة الأوروبية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الوضع على الأرض في سوريا، مشيرة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لحل مستدام للصراع السوري وفقًا للقرار “2254”، ومؤكدة في الوقت نفسه ضرورة دعم المانحين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا.
مساعي تطبيع
يأتي الموقف الأوروبي في حين تتصاعد مساعي التقارب التركي مع النظام السوري بدفع روسي، وعدم ترحيب أمريكي، إلى جانب زيارتي وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى أنقرة ودمشق خلال يومين، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 14 من كانون الثاني الحالي، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 17 من الشهر نفسه.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني، الثلاثاء، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده أطلعت الجانب الإيراني على تفاصيل اللقاءات مع النظام السوري، وكان آخرها لقاء وزراء الدفاع الثلاثي وقادة الاستخبارات في موسكو، لافتًا إلى التخطيط لعقد لقاءات جديدة في هذا الإطار.
من جهته، أبدى وزير الخارجية الإيراني امتنانه لتغير مسار العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وفي 28 من كانون الأول 2022، التقى وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري في العاصمة الروسية، موسكو، بحضور قادة أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة، في خطوة لتقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
هذا اللقاء تبعه سيل من التصريحات التي تتكهن بموعد لقاء وزراء خارجية الأطراف الثلاثة دون تحديد موعد رسمي للقاء حتى إعداد هذه المادة.
–