تركيا تخطط للقاءات مع النظام السوري.. إيران ممتنة

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده أطلعت الجانب الإيراني على تفاصيل اللقاءات مع النظام السوري، وكان آخرها لقاء وزراء الدفاع الثلاثي وقادة الاستخبارات في موسكو، لافتًا إلى التخطيط لعقد لقاءات جديدة في هذا الإطار.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء 17 من كانون الثاني، بعد ساعات من وصول الأخير إلى أنقرة، قال جاويش أوغلو، “تناولنا الملف السوري بتوسع، موقفنا وأولويتنا وحدة الأراضي السورية بالكامل، إيران وتركيا تدعمان ذلك، لكن هناك حربًا مستمرة منذ 11 عامًا، وسالت كثير من الدماء وحصل ظلم كثير، وهناك كثير من المهجرين”.

كما شدد الوزير التركي على مواصلة بلاده التعاون مع طهران في إطار مسار “أستانة”، موضحًا أن “المسائل السياسية، ومكافحة الإرهاب، وعودة السوريين الآمنة الطوعية، ودعم العائدين إلى بلادهم، مسائل مهمة”، مع التأكيد على أهمية الدور الإيراني بهذا الصدد.

وفي الوقت نفسه، انتقد جاويش أوغلو تدخل الدول الغربية في سوريا والعراق، كما انتقد أيضًا الدور الروسي والأمريكي في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا ضرورة “تطهير” هذه المنطقة من “الإرهاب”، وبيّن أن توافقًا جرى بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة عام 2019، بهذا الشأن، لكن موسكو وواشنطن لم تفيا بوعودهما، وفق تعبيره.

وخلال المؤتمر، شدد الوزير التركي على ضرورة البدء بالعملية السياسية في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن “2254”، داعيًا للقيام بكل الخطوات في هذا الإطار.

طهران ممتنة

من جهته، أبدى وزير الخارجية الإيراني امتنانه لتغير مسار العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

وقال عبد اللهيان، “نؤمن بأهمية أي خطوة إيجابية في إطار العلاقات بين البلدين، ونؤمن بأهمية هذه العلاقات للمنطقة”.

وأضاف، “نحن كدولة تراقب هذه المرحلة، سنقوم بكل ما بوسعنا لتطوير هذه العلاقات”.

وكان عبد اللهيان بدأ اليوم، الثلاثاء، زيارة إلى تركيا، والتقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقر حزب “العدالة والتنمية” بأنقرة، وذلك بعد يومين فقط من زيارته إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد، في 14 من كانون الثاني الحالي.

كما تزامنت زيارة عبد اللهيان مع تصريحات كبير مستشاريه للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، خلال مقابلة أجراها اليوم، الثلاثاء، مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، وأكد خلالها أنه لا يمكن حل القضية السورية بسهولة دون وجود إيران.

وقال خاجي، إن مشاركة إيران في جميع القضايا المتعلقة بـ”الأزمة السورية” ستستمر بكامل قوتها في المستقبل.

–