ألقت الشرطة الهولندية القبض على رجل يبلغ من العمر 37 عامًا قيل إنه لعب دورًا مهمًا داخل تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بعده تنظيم “جبهة النصرة”، ويُتهم باستخدام منصبه في جرائم حرب ارتكبها التنظيم في سوريا.
وجاء في بيان للشرطة صدر اليوم، الثلاثاء 17 من كانون الثاني، أن المشتبه به، الذي لم تحدد هويته، كان له دور قيادي في الخدمة الأمنية لتنظيم “الدولة” بين عامي 2015 و2018، في حين تقلّد الدور ذاته قبلها بعامين لدى “جبهة النصرة” في سوريا.
وقدم المشتبه به السوري طلب لجوء في مدينة أركيل الهولندية عام 2019، وتلقى فريق مختص بالجرائم الدولية معلومات عن ماضيه، ليبدأ الفريق التابع للإدارة الوطنية للتحقيقات الجنائية ودائرة الادعاء العام بالتحقيق حوله.
وبحسب السلطات الهولندية، عمل الرجل في مخيم “اليرموك” بريف دمشق، حيث كانت أغلبية سكانه من اللاجئين الفلسطينيين.
وسيمثل المشتبه به أمام المحكمة في لاهاي الجمعة المقبل.
وبموجب القانون الهولندي، من الممكن محاكمة أي شخص على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة على أرض أجنبية، بموجب سلطة قضائية عالمية شاملة إن كان المشتبه به يمكث في هولندا.
محاكمة منتمٍ آخر في فرنسا
بدأت، الاثنين، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، محاكمة متطرّف فرنسي كان قد انضم إلى تنظيم “الدولة” في سوريا عام 2015، مع زوجته المغربية وطفلهما الذي كان يبلغ من العمر شهرين آنذاك.
واتصل الفرنسي جوناثان جيفري مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية في تشرين الثاني 2016 لتسليم نفسه، لكن “الجيش السوري الحر” أسَره في بداية عام 2017، بينما كان يحاول الفرار من سوريا، وأخيرًا جرى تسليمه إلى فرنسا في أيلول 2022.
يواجه جوناثان وزوجته لطيفة شادلي 30 عامًا من الحبس الجنائي، كما تواجه والدته البالغة من العمر 59 عامًا حكمًا بعشر سنوات، بتهمة تمويل منظمة إرهابية لإرسالها آلاف اليوروهات إلى ابنها عندما كان في سوريا.
وسبق أن قُبض على عديد من المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا بهولندا أو أوروبا، إذ اعتُقل ما لا يقل عن عشرة أشخاص من طالبي اللجوء السوريين في هولندا خلال السنوات الأخيرة.
وفي عام 2021، حُكم على طالب لجوء سوري في هولندا بالسجن لمدة 20 عامًا، لأنه شارك في إعدام عنصر أسير من قوات النظام عام 2012 في دير الزور بالقرب من نهر “الفرات”.
كما حُكم على شقيقين سوريين في ذات العام، أحدهما يُعرف باسم “بالي الجهادي”، بالسجن 15 و11 عامًا بتهمة لعبهما “دورًا رائدًا” في “جبهة النصرة”.
وفي عام 2022، قُبض لأول مرة على سوري في هولندا قاتل إلى جانب النظام السوري بتهمة ضلوعه في اعتقال المعارضين، وإيصالهم إلى السجون حيث تعرضوا للتعذيب.
–