التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقر حزب “العدالة والتنمية” بالعاصمة التركية، أنقرة، خلال زيارة بدأها اليوم، الثلاثاء 17 من كانون الثاني، إلى تركيا.
وتأتي زيارة عبد اللهيان بعد يومين فقط من زيارته إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد، في 14 من كانون الثاني الحالي.
وبعد وصوله إلى أنقرة قال عبد اللهيان، “نستطيع أن نعد تركيا من الجيران الذين لديهم أفضل العلاقات مع إيران”.
ومن المقرر خلال الزيارة التباحث مع الرئيس التركي، ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، في بعض المواضيع الإقليمية، من بينها ملفات غربي آسيا وجنوب القوقاز، إلى جانب بعض القضايا الدولية.
وزير الخارجية الإيراني: العلاقات بين أنقرة وطهران في مسارها الصحيح pic.twitter.com/SBZgQi7EXo
— TRT عربي (@TRTArabi) January 17, 2023
زيارة عبد اللهيان تأتي على خلفية تصريحات أدلى بها الأسد قبل يومين، بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني، أكد خلالها أن الدولة السورية لن تسير إلى الأمام في حوارها مع الجانب التركي إلا إذا كان الهدف إنهاء الاحتلال ووقف دعم “التنظيمات الإرهابية”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام على صفحتها الأولى من عددها المطبوع الصادر الأحد الماضي.
من جانبها، ردت أنقرة على تصريحات الأسد بالتلويح مجددًا بالعملية العسكرية التركية البرية في شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إبراهيم قالن، خلال لقائه مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، لشرح وجهة النظر التركية حيال الأجندة الدولية بعد دخول أنقرة ودمشق في مسار تطبيع علاقات على المستوى السياسي.
كما أكد قالن حينها، أن العملية العسكرية التركية في سوريا لا تزال خيارًا مطروحًا على الطاولة بالنظر إلى مستوى التهديد الذي تواجهه أنقرة.
لا حل بلا إيران
وتزامنت زيارة عبد اللهيان مع تصريحات كبير مستشاريه للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، خلال مقابلة أجراها اليوم، الثلاثاء، مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا“، وأكد خلالها أنه لا يمكن حل القضية السورية بسهولة دون وجود إيران.
كما قال خاجي إن مشاركة إيران في جميع القضايا المتعلقة بـ”الأزمة السورية” ستستمر بكامل قوتها في المستقبل.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه خلال الزيارة الأخيرة إلى دمشق، “أجرينا مناقشات مستفيضة مع الأسد وكبار المسؤولين السوريين، وكان من الواضح تمامًا أهمية الدور الإيراني الذي تؤكده السلطات السورية وتقر بأن هذا الدور يجب أن يستمر”.
وحول مسار “أستانة” الذي يضم روسيا وإيران وتركيا، بيّن خاجي أن طهران ستحاول جعل صيغة “أستانة” أكثر حداثة وفاعلية مع استراتيجية مناسبة ترتكز على الأوضاع الجديدة في سوريا.
–