نفت الشرطة الألمانية وفاة لاجئ سوري إثر تأخر علاجه، جراء انتظاره أمام المصلحة الصحية في برلين، وقالت إن القصة اختلقها أحد المتطوعين لمساعدة اللاجئين في ألمانيا، ولكنها لم تذكر الدافع وراء العمل.
موقع “دويتشه فيله” الألماني الذي نشر خبر وفاة اللاجئ، أكد اليوم الخميس 28 كانون الثاني، نفي الشرطة واعتراف المتطوع بأنه اختلق القصة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحةً أنها “لا أساس لها من الصحة”.
وطالب وزير داخلية ولاية برلين، فرانك هينكل، بمحاسبة المتطوع الذي اختلق القصة، ووصف الحادثة أنها “من أكثر الأعمال القذرة والدنيئة التي عشتها في حياتي”.
وأوضح هينكل أن السلطات المعنية في برلين، قضت ساعات للبحث عن لاجئ يفترض أنه توفي جراء تقصير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية في برلين، ولكنها عجزت عن الوصول إليه.
وكان موقع “دويتشه فيله” نقل، أمس الأربعاء، خبر وفاة لاجئ سوري بعد طول انتظاره أمام المصلحة الصحية في ولاية برلين الألمانية، ونقل تأكيد المتحدثة باسم مبادرة “موابيت هيلفت” الإنسانية التي تساعد اللاجئين في ألمانيا، ديانا هينغيس، وفاته.
ونقل عما نشر المتطوع في صفحته عبر “فيسبوك”، من أنه أخذ اللاجئ معه إلى منزله، بعد إصابته “بحمى شديدة”، ثم توفي الشاب وهو في طريقه إلى المشفى بعد أن توقف قلبه عن الخفقان.
واستقبلت ألمانيا آلاف السوريين معظمهم دخلوها بطريقة “غير شرعية”، وتعتبر البلد الأكثر استيعابًا للاجئين السوريين في أوروبا، كما أقرت أمس مشروع ترحيل اللاجئين المجرمين من أراضيها بعد إثبات إدانتهم.
–