تعهد بتجهيز الجيش للحرب في "الساحات البعيدة والقريبة"..
هليفي.. “الجنرال الفيلسوف” رئيس للأركان في إسرائيل
تولى هرتسي هليفي مهامه رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفًا لأفيف كوخافي.
يعتبر هليفي رئيس الأركان الـ23 لإسرائيل، وجرت مراسم تعيينه خلال حفل رسمي حضره رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين 16 من كانون الثاني.
المسؤول العسكري تعهد بتجهيز الجيش للحرب في “الساحات البعيدة والقريبة”، وتوسيع التجنيد من جميع طبقات السكان، ودعم قوات الاحتياط والحفاظ على وحدة الجيش.
وقال هليفي في خطابه الأول بعد تقليده أعلى الرتب العسكرية في الجيش الإسرائيلي، “اليوم أتولى قيادة جيش الدفاع، حامي إسرائيل ومواطنيها”.
واعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن موعد تعيين هليفي رئيسًا للأركان “مثير للجدل”، على اعتبار أن وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، اتخذ قرار التعيين في أيلول 2022، لتبدأ عملية الاختيار قبل الدعوة للانتخابات، ما أفضى إلى قرار التعيين النهائي في أثناء الحملة الانتخابية.
“الجنرال الفيلسوف”
وفق ما ذكره موقع “تايمز أوف إسرائيل“، انخرط هرتسي هليفي (54 عامًا) في السلك العسكري عام 1985، وانضم للواء المظليين، ثم انتقل إلى وحدة النخبة الاستطلاعية وقادها عام 2001.
ترأس الجنرال هليفي في وقت سابق قيادة المنطقة الجنوبية خلال العمليات القتالية التي جرت بين إسرائيل و”الفصائل المسلحة” في قطاع غزة، بين عامي 2018 و2019، وهو مدير المخابرات العسكرية.
كما شغل مؤخرًا منصب نائب رئيس الأركان، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، نشأ في ظل عائلة متدينة، وحاصل على بكالوريوس في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية، وعلى ماجستير في إدارة الموارد الوطنية من جامعة “الدفاع الوطني” في الولايات المتحدة، ويُلقب بـ”الجنرال الفيلسوف”.
كوخافي خارج الجيش
بعد 40 عامًا من العمل العسكري، قضى الأربعة الأخيرة منها في منصب رئيس الأركان، غادر كوخافي منصبه مختتمًا سنوات الخدمة بتكثيف الظهور الإعلامي خلال الأسابيع القليلة الماضية، على غير عادته.
وخلال توليه منصبه، شن الجيش الإسرائيلي أربع عمليات عسكرية برية، ضد “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، وكتائب “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، إلى جانب القصف الإسرائيلي المتكرر لمواقع ونقاط عسكرية وحيوية في سوريا، لمحاربة النفوذ الإيراني.
وخلال مقابلة سابقة مع “جيروزاليم بوست”، قال كوخافي، إن هناك أكثر من إجراء أسبوعيًا ضد إيران في الشرق الأوسط، موضحًا أن العمليات الإسرائيلية بهذا الصدد تجاوزت 52 عملية في عام 2022.
كما أكد حرمان إسرائيل لإيران من إقامة “حزب الله ثانٍ” في هضبة الجولان، إلى جانب منع الجيش الإسرائيلي 90% من الأسلحة من الوصول إلى سوريا.
وفي 27 من كانون الأول 2022، قال كوخافي، إن إسرائيل عطّلت تأسيس “حزب الله 2″، وأفشلت نصب مئات صواريخ “أرض- أرض”، ونشر عشرات الآلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية في سوريا.
وخلال كلمة ألقاها في معهد أبحاث الأمن القومي، قال كوخافي، إن المتوسط الآن هو العمل الأسبوعي ضد إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
ورغم حديثه عن تركيزه على التعليم والتكنولوجيا بعد الجيش، فإن “جيروزاليم بوست” رجّحت احتمالية أن يخوض المسؤول العسكري السابق في السلك السياسي مستقبلًا، مقتفيًا أثر أسلافه، ومنهم بيني غانتس، الذي شغل في وقت سابق منصب رئيس الأركان قبل توليه وزارة الدفاع التي غادرها مؤخرًا، وخلفه فيها يوآف جالانت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :