“وول ستريت جورنال”: إيران ترفع أسعار النفط لسوريا.. الدفع سلفًا

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس يزور دمشق ويلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد_ 14 من كانون الثاني 2023 (سانا)

camera iconوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يزور دمشق ويلتقي رئيس النظام السوري، بشار الأسد- 14 من كانون الثاني 2023 (سانا)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم، الأحد 15 من كانون الثاني، أن إيران ضاعفت السعر الذي يدفعه النظام السوري مقابل الحصول على النفط الخام، ما تسبب بنقص الوقود الحالي في سوريا.

ورغم أن حجم النفط الذي أرسلته طهران إلى دمشق في الربع الأخير من عام 2022 مماثل للعام السابق، رفضت زيادة المعروض لتلبية الطلب المتزايد في سوريا.

ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن خط الائتمان الذي سمح لسوريا في السابق بالدفع لاحقًا سرعان ما استنفد بعد أن رفعت إيران السعر من معدل 30 دولارًا للبرميل، ما دفع طهران إلى فرض رسوم مسبقة مقابل تزويد النظام بالنفط.

التقرير لفت إلى بطء أكبر في نقل النفط لإيراني إلى سوريا، موضحًا أن الناقلة التالية لن تغادر إيران إلى سوريا حتى مطلع آذار المقبل، ما يعني فجوة زمنية لا تقل عن 11 أسبوعًا بين شحنتين، على اعتبار أن الشحنة السابقة غادرت في منتصف كانون الأول 2022.

وكان حميد حسيني، المتحدث باسم اتحاد مصدّري النفط والغاز والبتروكيماويات في طهران، قال إن إيران نفسها تحت الضغط، مضيفًا، “لا يوجد سبب للبيع لسوريا بأسعار منخفضة”.

التحسن مستبعد

كما استبعد التقرير تحسن الأحوال في مناطق سيطرة النظام دون تغيير في إيران نفسها، التي تعاني ارتفاع معدل التضخم فيها إلى 50%، إلى جانب العقوبات الدولية المفروضة عليها، ووصول نحو ثلث الشعب الإيراني للفقر بعدما كانت النسبة في 2015 نحو 20%.

وأمام احتمالية استمرار العقوبات على مبيعات النفط الإيراني، متأثرة بتعثر الاتفاق النووي، تتجه طهران لتخفيض أسعار النفط لمعظم عملائها، لكنها قد تحصل في السوق المفتوحة على عائد أكثر من الذي يقدمه النظام السوري.

وتستورد الصين حوالي مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني، معظمها عبر طرق سرية، كما أنها وعلى عكس النظام، تدفع ثمن نفطها مقدمًا، ما يضاعف اهتمام طهران ببيعها النفط لدعم الاقتصاد الإيراني.

ووفق التقرير، فإن الإمدادات للنظام من مناطق شمال شرقي سوريا تعطلت خلال الأشهر الأخيرة بعد تنفيذ تركيا عمليات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ومع انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، ومحاولة إيران تحقيق استقرار اقتصادي، يبدو أن لدى الأسد مساحة أقل للمناورة ما قد يدفعه للاستعانة بجيرانه، بمن فيهم أعداء طهران، وفق “وول ستريت جورنال“.

عبد اللهيان في دمشق

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اختتم اليوم، الأحد، زيارته التي بدأها السبت إلى سوريا، والتقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الجانبين اتفقا على تجديد وثيقة التعاون الاستراتيجي الطويل الأمد بين البلدين للتوقيع عليها في المستقبل القريب، إلى جانب توقيعهما وثائق عديدة بين البلدين يجري تنفيذها حاليًا.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن الجانبين ناقشا مشروعًا يهدف لإنشاء محطات إنتاج الطاقة الحرارية في سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة