اعزاز.. ناشطون يحيون الذكرى العاشرة لمجزرة جامعة “حلب”
نظّم ناشطون اليوم، الأحد 15 من كانون الثاني، وقفة تضامنية أمام جامعة “النهضة” في مدينة اعزاز، بريف حلب الشمالي، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة “جامعة حلب”، التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، جراء قصف الجامعة بصاروخين من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري.
ورفع الناشطون أعلام الثورة، كما حملوا لافتات تندد بغياب فاعلية القوانين الدولية وتستذكر ضحايا المجزرة.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حينها مقتل 38 مواطنًا، بينهم عشر نساء وطفلان، إلى جانب إصابة 250 شخصًا آخرين.
كما نقلت شهادات وروايات عن ناجين وشهود عيان تتحدث عن وجود جثث محروقة بالكامل، ومشوهة، وأخرى تحولت إلى أشلاء لم يستطع أحد التعرف عليها لأن الجامعة تضم طلابًا من جميع المحافظات السورية، مع تقديرات بتجاوز عدد الضحايا 70 مواطنًا.
وأكدت “الشبكة” في تقريرها، أن القصف الذي طال الجامعة كان عشوائيًا، وموجهًا ضد مدنيين عزّل، بما يشكّل انتهاكًا لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة.
وشددت على أن الهجمات العشوائية التي قامت بها القوات الحكومية تعتبر انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي العرفي، لأن القذائف أُطلقت على مناطق مأهولة بالسكان، ولم تكن موجهة نحو هدف عسكري محدد.
“صدمة” أمريكية
الموقف الأمريكي حينها على لسان المتحدثة باسم الخارجية حينها، فيكتوريا نولاند، التي قالت إن “الولايات المتحدة تشعر بالصدمة، وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه النظام السوري ضد جامعة (حلب)”.
وأضافت في بيان أمام الصحفيين عقب الهجوم، “حسب شهود، فإن طائرات نفذت غارات جوية على البنى التحتية للجامعة”، متوعدة المنفذين بالمحاسبة.
من جانبه، قدّم النظام السوري حينها عديدًا من الروايات في سبيل التنصل من المسؤولية، ومنها أن منفذ الهجوم طيار منشق بطائرته، وأن الطائرة كانت ترفع علم “لواء التوحيد” (أحد أبرز الفصائل التي أخرجت مناطق واسعة من حلب عن سيطرة النظام عام 2012)، ثم قال إن الطائرة تعرضت للاستهداف بصاروخ حراري.
وفي بيان لها بمناسبة ذكرى المجزرة، قالت “الحكومة السورية المؤقتة”، إن النظام “كعادته لم يجد طريقة إلا الرد الوحشي ليقتل خيرة شباب سوريا”.
كما اعتبرت أن “إحياء هذه الذكرى المؤلمة يعيد إلى الأذهان أمجاد ثورتنا العظيمة، حيث واجه شعبنا البطل أعتى قوى الطغيان والإجرام،وقدّم أعظم التضحيات في سبيل الدفاع عن عزته وكرامته”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :