وصلت أسعار الفروج الحي في مدينة درعا جنوبي سوريا لأرقام قياسية، وسجّلت 17 ألفًا و500 ليرة سورية للكيلو الواحد اليوم، السبت 14 من كانون الثاني.
أسباب عديدة أسهمت بارتفاع سعر المادة بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى إحجام السكان عن شراء الفروج، وإغلاق بعض مالكي مسالخ الدجاج محالهم بشكل مؤقت، إلى حين انخفاض سعرها.
أعلاف وتدفئة
يعتبر غلاء الأعلاف العامل الرئيس في خسارة مربي الدجاج، ويرتبط العلف المستورد بسعر صرف الليرة السورية، في وقت تشهد فيه الليرة حالة عدم استقرار وانخفاض في قيمتها مقابل الدولار.
ووصل سعر كيلو فول الصويا (المستخدم في تغذية الدواجن) إلى 7500 ليرة سورية، وكيلو الذرة الصفراء المستورد إلى 3400 ليرة، وبحسب موقع “الليرة اليوم“، سجل سعر مبيع الدولار 6325 ليرة سورية، وسعر شرائه 6250 ليرة.
إبراهيم (40 عامًا) مالك مسلخ فروج في درعا، قال لعنب بلدي، إن أسباب الارتفاع هي قلة المعروض من الفروج في السوق المحلية، إذ أحجم عدد من المربين عن تربية أفواج الدجاج في فصل الشتاء، وذلك لارتفاع تكاليف التدفئة.
وأضاف أن اقتصار البيع في محله على طير واحد يوميًا دفعه لتغذية الفروج بالعلف داخل المسلخ، وهو مصروف إضافي، الأمر الذي أجبره على إغلاق مسلخه.
من جهته، قاسم (45 عامًا) وهو مالك متجر لبيع قطع الدجاج، قال إن المبيعات تراجعت بعد غلاء الفروج لامتناع المربين عن تربية أفواج جديدة وزيادة تكاليف الشحن.
وأضاف قاسم أن أغلبية المداجن تبعد عن مركز محافظة درعا ما يقارب 50 كيلومترًا، وبعد غلاء المازوت رفع التجار سعر الفروج من المصدر.
عضو لجنة مربي الدواجن في سوريا حكمت حداد، توقع أن يصل سعر كيلو الفروج إلى 17 ألف ليرة مطلع العام الحالي، في حديثه لموقع “أثر برس” المحلي، في 24 من كانون الأول 2022.
وأرجع حداد أسباب الارتفاع للخسارات التي يتعرض لها المربون نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والتدفئة والأيدي العاملة، مشيرًا إلى أن تكلفة كيلو الفروج فقط ثمن أعلاف تبلغ 12 ألف ليرة، تضاف إليها تكاليف أخرى كالتدفئة والأدوية.
ولم يقتصر الغلاء على أسعار الفروج، إنما شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعًا أيضًا، إذ وصل كيلو لحم العجل إلى 40 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم الخروف إلى 45 ألف ليرة.
وكذلك شهدت أسعار بيض المائدة ارتفاعًا، ووصل سعر طبق البيض إلى 21 ألف ليرة سورية.
وتشهد مختلف مناطق سوريا تدهورًا في الوضع المعيشي، والواقع الاقتصادي، انعكس سلبًا على أسعار السلع الغذائية والمنتجات الأخرى، أمام عجز حكومي عن ضبط الأسواق والأسعار لحماية لقمة المواطن.
اقرأ أيضًا: عزوف أكثر من نصف المربين عن تربية الفروج في حمص
–