ماذا تعرف عن تكسير الدهون؟

يختزن جسم الإنسان عدة دهون زائدة في بعض المناطق أكثر من غيرها، في صدارتها منطقة البطن، التي تعد الأكثر عرضة للترهلات والسمنة الموضعية، ويصعب التغلب عليها بطرق إنقاص الوزن المعتادة، كاتباع الحميات الغذائية أو ممارسة الأنشطة البدنية.

وتعد عملية تكسير الدهون في الجسم وتفتيتها بالطرق غير الجراحية أقل خطورة، فهي تعمل على تفتيت الدهون في مناطق معيّنة من الجسم، وتقليل حجمها في تلك المناطق التي تتراكم فيها الرواسب الدهنية تحت الجلد وفوق العضلات.

تتعدد طرق تكسير دهون البطن والجسم من أجل التخلص من الشحوم المتراكمة، وشد الجلد وتنشيط الأنسجة وغيرها من النتائج، وتشمل طرق تكسير الدهون دون جراحة:

بالتبريد

يستخدم جهاز تكسير الدهون بالتبريد درجة حرارة منخفضة جدًا، من خلال وضع جهاز مغطى بألواح على المنطقة المراد علاجها، ثم تعريض المنطقة لحرارة منخفضة تعمل على تجميد الخلايا الدهنية وتدميرها بشكل أساسي، وتستغرق هذه الجلسات من 35 إلى 60 دقيقة.

تخلص هذه الطريقة الجسم من الدهون بنسبة حوالي 25%، ويمكن ملاحظة النتائج خلال شهر، والنتيجة النهائية خلال ثلاثة أشهر.

بالليزر

تعمل عملية تكسير الدهون بالليزر على تسليط ضوء الليزر على الخلايا الدهنية وتكسيرها، وتعمل على عكس جهاز تكسير الدهون بالتبريد.

وينصح بالقيام بها من قبل الأشخاص الذين فقدوا الوزن وما زالوا بحاجة إلى إزالة الدهون في بعض مناطق الجسم خصوصًا الدهون العنيدة، ولا تعد هذه الطريقة فعالة من أجل خسارة الوزن بشكل كبير.

بالموجات فوق الصوتية

تستخدم الموجات فوق الصوتية من أجل تكسير الدهون ومن ثم امتصاصها بالجهاز الليمفاوي، وتعمل بالموجات فوق الصوتية عالية التركيز، وتعمل على تكسير جدران الخلايا الدهنية في المنطقة المراد علاجها.

في أثناء استخدام جهاز تكسير الدهون بالموجات فوق الصوتية، يتم إطلاق الطاقة من الموجات عبر الجلد، فتسبب تغيرًا سريعًا في الضغط الذي يعمل على تكسير الدهون وترك الأنسجة المحيطة دون أذى.

لا يمكن ملاحظة الفرق بشكل كبير على شكل الجسم عند استخدام هذه الطريقة ومقارنتها بعملية شفط الدهون، ولكنها تعد فعّالة مقارنة بطرق تكسير الدهون المتوفرة غير الجراحية، كما أنها لا تتطلب أي وقت من أجل الشفاء.

طرق أخرى

ظهرت عدة طرق مؤخرًا لتكسير الدهون، منها الحقن (الإبر) ويجري خلالها إدخال إبر شعرية دقيقة في الطبقة الدهنية أسفل الجلد للمساعدة على تكسير الدهون وتفتيتها ثم إخراجها بشكل فوري.

وكذلك الحبوب من أجل تقليل الشعور بالجوع، وتقليل امتصاص الدهون في الجسم، وزيادة حرقها.

ويوجد مساج لتكسير الدهون، وهي طريقة طبيعية لا تستلزم الذهاب إلى الطبيب، توفرها النوادي الصحية من خلال متخصصين في الجلسات.

وتُستخدم مراهم وزيوت خاصة تساعد في التخلص من الدهون المتحجرة، ويكون تكسير الدهون بالتدليك عن طريق زيادة تدفق الدم بالمناطق التي تحتوي على دهون، ولكن نتيجتها أقل فعالية من جهاز تكسير الدهون المتوفر لدى الأطباء.

تحذيرات وأضرار

يجب استشارة الطبيب لاختيار أفضل طريقة لتكسير الدهون المناسبة لكل حالة وفقًا للمنطقة التي تحتاج إلى تكسير دهون، وكمية الدهون الموجودة في الجسم.

تشمل الآثار الجانبية وأضرار تكسير الدهون الجلدية الحكة التي قد تستمر لعدة أيام، وكذلك قد يظهر بعض الاحمرار والتورم والحروق والندوب، والشعور بالتنميل والخدران الذي قد يستمر لمدة تقارب الشهر.

– عدم استعادة نعومة الجلد بالشكل المنتظم قبل اللجوء لتكسير الدهون.

– من أضرار تكسير الدهون النادرة ظهور فرط تنسج السمنة التناقضية (Paradoxical Adipose Hyperplasia) الذي يؤدي إلى زيادة في حجم وعدد الخلايا الدهنية، ويظهر هذا الأثر الجانبي بشكل أكبر عند الرجال.

-عدم الحصول على النتائج بشكل فوري، حيث يمكن الحصول على نتائج مُرضية بعد مرور 3 إلى 6 أشهر، والحاجة إلى أكثر من جلسة واحدة حيث يجب مرور 6 إلى 8 أسابيع بين الجلسة والأخرى.

-أحد أضرار تكسير الدهون هو الشعور بالألم الخفيف أو المعتدل (للعضلات والأعصاب) الشبيه بالألم الذي ينتج عند القيام بالتمارين الرياضية.

-الإسهال، إذ تخرج الخلايا الدهنية من الجسم عن طريق البراز.

ويجب تجنب القيام بتكسير الدهون في حالات عديدة، منها:

-الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة.

-النساء الحوامل والمرضعات.

-الأشخاص الذين لا يتحملون درجات الحرارة المنخفضة.

-المرضى الذين يعانون بعض الأمراض الجهازية.

-المرضى الذين يعانون أمراضًا جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية أو التهاب الجلد.

-ضرورة ارتداء الملابس الضاغطة المخصصة لمدة لا تقل عن أسبوع بعد القيام بتكسير الدهون.

اقرأ أيضًا: البدانة عند الأطفال والمراهقين.. كيف نتخلص منها؟

–