ريف اللاذقية.. “انغماسية” ثالثة لـ”تحرير الشام” خلال 2023
نفّذ مقاتلون في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب عملية “انغماسية” اليوم، السبت 14 من كانون الثاني، استهدفت موقعًا لقوات النظام السوري بريف اللاذقية.
واستهدف مقاتلو لواء “عثمان بن عفان” التابع لـ”تحرير الشام” مواقع ونقاطًا لقوات النظام في قرية نحشبا بريف اللاذقية، لتكون العملية الثالثة منذ بداية العام الحالي، والعملية الـ11 خلال الشهرين الماضيين.
وأسفرت العملية عن مقتل ستة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحة فردية، وفق ما نشره مراسلون عسكريون يتبعون لـ”تحرير الشام”، ومراصد عسكرية في المنطقة.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
ونعت صفحات موالية ثلاثة عناصر من قوات النظام، قالت إنهم قُتلوا على يد المسلحين بريف اللاذقية الذين استغلوا سوء حالة الطقس.
وفي 11 من كانون الثاني الحالي، نفّذ مقاتلو لواء “أبو بكر الصديق” التابع لـ”تحرير الشام” عملية “انغماسية” استهدفت تجمعًا لقوات النظام في بلدة كوكبة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
وجرت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت العملية عن مقتل وجرح سبعة عناصر في قوات النظام واغتنام أسلحتهم.
ونفذ مقاتلو لواء “عبد الرحمن بن عوف” التابع لـ”تحرير الشام”، في 10 من كانون الثاني الحالي، عملية “انغماسية” في مواقع قوات النظام في بلدة بسرطون، بريف حلب.
وأسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحتهم، ومقتل ثلاثة عناصر من “تحرير الشام”.
وأجرت “تحرير الشام” العمليات “الانغماسية” بمناطق متفرقة خلف خطوط التماس المحاذية لمناطق سيطرتها، التي تشمل محافظة إدلب وجزءًا من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة.
ونفّذت “تحرير الشام” عمليات “انغماسية” سابقًا بوتيرة غير ثابتة، لكنها نشطت في تنفيذها مؤخرًا رغم توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020 مع اتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا.
وقال محللون وباحثون في الحركات الدينية لعنب بلدي، إن نشاط هذه العمليات يحمل رسائل متعددة الأبعاد للداخل المتمثل بكسب “الحاضنة الشعبية للثورة”، وللغرب ولتركيا، وأنها تريد التأكيد أنها تملك جاهزية قتالية عالية، يمكن الاعتماد عليها في مواجهة أي اتفاقات قد تؤدي إلى “تسوية” مع النظام.
وكذلك تريد “تحرير الشام” أن تقول إنها مستعدة لفتح جبهات مع النظام إن لم تكن التسويات التي تتم ملائمة لها، وإن عدوها الرئيس ما زال هو النظام، وهي ليست مجرد “منظمة إرهابية متشددة” تريد تدمير “الجيش الحر” (المعتدل).
اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :