أعلنت السلطات التركية “تحييد” 11 “إرهابيًا” من حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، شمالي سوريا، بعد ساعات من مقتل أحد جنودها.
وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم، السبت 14 من كانون الثاني، إنها “حيّدت” 11 “إرهابيًا” هدفهم الوحيد “إراقة الدماء”، هاجموا مناطق عمليات “درع الفرات” (اعزاز، الباب، الراعي، جرابلس، مارع) و”غصن الزيتون” (عفرين ونواحيها).
ونشرت الوزارة تسجيلًا مصوّرًا تضمّن عمليات استهداف عدة مواقع وأبراج مراقبة، بعد ساعات من الإعلان عن مقتل أحد جنودها متأثرًا بجروحه عقب قصف تعرضت له نقطة تركية بريف حلب الشرقي.
Tek amaçları bölgeyi kana bulamak olan PKK/YPG’li teröristlere hak ettikleri gibi müdahale etmeye devam ediyoruz!
Fırat Kalkanı ve Zeytin Dalı bölgelerine saldıran 11 PKK/YPG’li terörist etkisiz hâle getirildi.
Teröristler kazdıkları hendeklere gömülmekten kurtulamayacak! pic.twitter.com/TNgVnV5WZH
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) January 14, 2023
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن الجندي سلجوق كورت أُصيب بجروح خطيرة جراء نيران أطلقها “الإرهابيون” في حزب “العمال” و”الوحدات” على قاعدة عسكرية، الجمعة 13 من كانون الثاني.
ونُقل الجندي إثر الإصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه توفي متأثرًا بجروحه.
وقالت مراصد عسكرية في الشمال السوري، إن القاعدة التركية في بلدة حزوان غربي مدينة الباب تعرّضت لقصف مصدره مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أسفر عن إصابات في صفوف الجنود الأتراك.
قصف و”تحييد”
تتعرض مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا لقصف مصدره مناطق سيطرة “قسد” شمالي سوريا، بشكل متكرر وبوتيرة متفاوتة.
وتعلن تركيا بشكل شبه يومي عن عمليات “تحييد” لأشخاص في أحزاب تعتبرها أنقرة “إرهابية”، كما تتكرر عمليات استهداف القوات التركية قيادات في الأحزاب بالمناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا.
وأعلنت أنقرة “تحييد” القيادي في تنظيم “الحزب الشيوعي الماركسي- اللينيني” المناهض لتركيا، زكي غوربوز، في عملية بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، في 6 من كانون الثاني الحالي.
وفي 5 من كانون الأول 2022، أعلنت تركيا “تحييد” القيادية في حزب “العمال الكردستاني” سهام مصلح، الملقبة بـ”مزغين كوباني”، عبر عملية أمنية بمنطقة عين عيسى شمالي الرقة، وفي 30 من تشرين الثاني 2022، أعلنت “تحييد” القيادية في حزب “العمال” فاطمة أونور، الملقبة بـ”كندة مرعش”، في مدينة سنجار شمالي العراق.
وارتفعت وتيرة استهداف تركيا قياديين خلال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع تصعيد عسكري شهدته المنطقة، وتهديد تركيا بهجوم بري عسكري شمالي سوريا، لـ”حماية حدودها الجنوبية”، وسط حديث عن تقارب بين تركيا والنظام السوري تمثّل بلقاء على مستوى وزراء الدفاع في موسكو.
وأرجع محللون عسكريون لعنب بلدي أسباب عمليات استهداف القياديين وتأثيرها على “قسد”، إلى إضعاف المجموعات التي يقودها القادة، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل تهديد مباشر للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من التشتت واللا مركزية.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية
–