صفوان قسام
الذكورية هي مصطلح ثقافي يصف السلوكيات والأفكار والقوانين والتفسيرات التي تسيطر على عقلية وتفكير المجتمع والفرد “ذكرًا كان أم أنثى”؛ والتي تقوم على أساس هيمنة الرجل على المرأة وتسيّده في كافة المجالات العامة [1] وترك المجال الخاص [2] لها، على اعتبار أنه مؤهل وأكثر كفاءة لذلك. ويتم غرس هذه المفاهيم والسلوكيات عبر التربية الاجتماعية والدينية والسياسية والحقوقية والاقتصادية والأسرية منذ الصغر وحتى الوفاة.. ويسمى هذا المجتمع بالبطريركي [3]، إلا أن كلمة الذكورية ربما تكون دالة أكثر في المعنى هنا من الأبوية أو البطريركية، ويمكن ملاحظتها في التربية عندما يطلب من البنت تحضير الطعام للصبي لأنه الذكر! وهو عليه الاعتناء بها وحمايتها لأنها الأنثى الأضعف! أما في المجتمع فمن المفروض اتباع المرأة دائمًا لوصي رجل: أب، زوج، أخ، ابن.. المهم أن هناك ذكرًا وصيًا عليها وعمومًا هو الذكر الأكبر عمرًا من محيطها، والوصاية هنا تكون تبعًا للجنس وليس الإمكانيات! فمن الممكن أن تكون المرأة أستاذة جامعية لكن زوجها هو الوصي عليها وهو لم يتم جامعته ويعمل في عمل متواضع! وهذا النظام إقصائي للمرأة لكونها انثى فقط. بل تذهب الذكورية أبعد من ذلك إلى درجة يُشَرّع فيها قتل الرجل للمرأة في حالات معينة والتغاضي عن قتلها في حالات ثانية؛ واستخدامها للمتعة والسياسة والمال والحرب.. الخ ويُبَرّرُ له ذلك.
عندما يحدد المجتمع دور الذكر وصلاحياته بهذه الأعمال يحوله إلى رجل وهنا عليه أن يتحلى بصفات معينة كالشجاعة والمبادرة والجرأة والقسوة، وهذا نسميه التنميط الاجتماعي للجنس أو حسب المصطلح الشائع “الجندر” ويقابله بالعربية “الجنوسة”، وهو ينطبق على الأنثى التي تصبح امرأة ويصفها بألقاب مشابهة مثل السيدة أو الآنسة أو العقيلة، وتتصف بصفاة نفسية كاللين واللطف ومهارات تعطيها بعدًا أنثويًا كحسن التدبير المنزلي والاعتناء بجمالها وأحيانًا كثيرة بتنقيص ذكائها عن الرجل.
هنا بيرز نقاش شائع تختلف فيه المدارس النسوية بين بعضها وبين العلوم الاجتماعية، ما هو الشيء الأصيل وما هو الشيء المكتسب في صفات كل من الرجل والمرأة الاجتماعية والنفسية؟
بعض المدارس النسوية تنسف فكرة ارتباط الجنس بسلوك معين نفسيًا واجتماعيًا، وبعضها تقر ببعض الفروقات المنوطة بالفروقات الجنسية وهي السلوك الجنسي، وبعضها يعطيها بعض الصفاة النفسية مثل الألعاب التنافسية لدى الصبيان وميل الفتيات للعب بهدوء عمومًا [4] منذ صغرهم، وبعضها تعطيهم ذلك البعد الاجتماعي الذي يؤكده علم النفس متمثلًا بالهرمونات والنواقل العصبية المسؤولة عن بعض السلوكيات والخصائص الاجتماعية والفردية، فالتستوستيرون مثلًا يرفع عند الرجل إحساسه بالمسؤولية والحماية، والبرولاكتين عند المرأة يعزز إحساسها بالحنو والعطف، وهو ما يقويها على القيام بأعمال الأمومة وتحمل آلامها ومشاقها ولولاه لما ولدت امرأة وحنت على وليدها وأرضعته وسهرت على احتياجاته وتصرفت تجاهه بهذه السلوكيات العظيمة التي تعتبر أعظم مهنة في العالم “الأمومة”.
بالمقابل فإن الدخيل على تلك الصفاة المنوطة بدور الرجل والمرأة له علاقة بالصورة النمطية عن الخصائص النفسية التي يتسم بها كل جنس منهما، والذي بدى واضحًا أنه سقط بغالبيته أمام التجربة؛ كتوزيع المهام داخل المنزل واستلام النساء لكل الأعمال التي كانت محرمة عليها خارجه وكانت منوطة بالرجل والنجاح بها.
وما نود قوله هنا إن هذا التمييز السلبي الذكوري ضد المرأة لأنها أنثى فقط، يضاف إليه وفق بعض التيارات كل السلوكيات السلبية التي تستهدف الأقليات والفئات المستضعفة في المجتمع والغريبة عن السواد العام مثل المثليين/ات بميولهم/ن والمتحولين/ات جنسيًا وذوي/ات الإعاقة والأطفال، وحتى المبدعين وأصحاب الذكاء المرتفع أحيانًا… تلك السلوكيات العنيفة صارت تعرف مجازًا بـ”التنمر[5]”. وتم ضم كل الفئات التي وقعت ضحية للثقافة الذكورية في جبهة واحدة بمواجهتها؛ وتم العمل على إدخال القوانين والسياسات التي تحمي حقوق هذه الفئات في الاتفاقيات والتشريعات الدولية وحتى داخل تشريعات وسياسات الكثير من الدول الأوربية والأمريكية والعلمانية والليبرالية وغيرها، وتسعى تلك الحركات المدنية إلى نشر هذه التجربة حتى في المباحث العلمية الاجتماعية التي قد تبدي انحيازًا في نتائجها ضدها، كعلم الاجتماع والنفس والتربية والطب.. وهو ما يؤخذ في المحافل العلمية على هذا التدخل؛ ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعية، ظهرت حركة تنادي بنشر القصص الفردية والتركيز على الحالات الشخصية أكثر من الاجتماعية، فصارت عناصر كل هذه الفئات تعبر عن معاناتها بشكل فردي، وتحاول تقديم فهمها للنسوية والذكورية بطريقتها حتى لو كانت بعيدة عنها، فحولت النسوية إلى غطاء لكل الفئات التي تريد الظهور والارتزاق أو تبرير سلوكها الخارج عن الثقافة الاجتماعية السائدة عبر انفعالات غير مضبوطة تتبع تقليد سلوك أو رأي فلان وفلانة وهو ما يتم صكه واعتماده على أساس أنه حراك شعبي وهوية لهذا الحراك؛ ما أضاع مفهوم الذكورية حيث تم سحبه على الكثير من الأمور التي لا تعتبر ذكورية، وشتت تركيز الجهود النسوية وصارت مأخذًا عليها بعد أن كان تركيزها وضبطها لعملها ومفاهيمها يكسب تأييدًا متزايدًا وانتشارًا فصار حجة عليها مما بدأ بتحويلها إلى مجموعة منعزلة مريبة تحمل مشاريع ضبابية لاستقرار المجتمعات وسلامها رغم أنها تقدم نفسها حلا لمشكلات المجتمع الناتجة عن الثقافة الذكورية.
أين تكمن الذكورية [6]؟
- هل يعتبر المتوازن نفسيًا غير ذكوري؟ ليس بالضرورة!
- هل تعبر النساء غير ذكوريات؟ ليس بالضرورة!
- هل يعتبر المضطرب نفسيا ذكوريًا؟ ليس بالضرورة!
- هل يعتبر كل رجل ذكوري؟ ليس بالضرورة!
- هل يعتبر الخضوع للعرف الاجتماعي والعادات الاجتماعية ذكورية؟ ليس بالضرورة!
- هل يعتبر الخروج عنها ذكورية؟ ليس بالضرورة!
إذًا، ما المعيار الذي يمكن تصنيف الفعل الفردي والاجتماعي كذكورية بناء عليه؟
من المفهوم الوارد للذكورية يمكن رسم بعض الملامح التي تظهر إن كان العرف أو العادة أو التقليد الاجتماعي ذكوريًا أم لا، من خلال تحديد مكانة الرجل من المرأة فيه، وهل هناك تمييز سلبي تجاهها لكونها أنثى وتمييز إيجابي تجاهه لكونه رجل.
مثال حول توزيع العمل داخل المنزل وخارجه:
مثل وضعها في المنزل لأنها تصلح له وفق نظرة المجتمع ووضعه خارجه أيضًا وفق نظرة المجتمع، هذه تتبع لثقافة إعلاء الرجل على المرأة ورسم دور كل منهما وفق ما ينجح به بناء على منظور عام ومسبق عما هو مناسب لجنسيهما! بينما لو قلنا إن الرجل والمرأة في منزل واحد والرجل يعمل والمرأة لا تعمل، واتفقا على توزيع الأدوار في نهارهما خارج المنزل وداخله من باب توزيع الأعمال على كليهما، فإنها لن تكون ذكورية، لأن الأمر معكوس جائز أيضًا فهو اتفاق، فلو أنها تعمل وهو لا يعمل واتفقا على توزيع الأدوار بعملها خارج المنزل وعمله داخله فإن قبول هذا الشكل كاتفاق غير ذكوري أمر مرفوض إن لم نقبل صورته السابقة بعمله خارج المنزل، وعملها داخله بالاتفاق بينهما كتوزيع للعمل بالتراضي، وليس بفرض من المجتمع تبعًا لإعلاء جنس على آخر.
أمثلة حول التوظيف:
عمل يحتاج لبنية جسدية قوية، المجتمع يعتبر المرأة أضعف جسديًا من الرجل وهذا تنميط لها فلا يكلفها بالأعمال الصعبة؛ من هذا الباب لو أنها تقدمت لعمل مجهد وهي لائقة بدنيًا له وتم رفضها فقط لكونها امرأة فهذه ذكورية، وتم قبول رجل غير لائق بدنيًا له فقط لكونه رجلًا فهذه ذكورية، والعكس صحيح؛ أما إن كان القبول عمومًا للائقين بدنيًا وتم رفض امرأة لأنها غير لائقة بدنيًا له مثلها مثل الرجال غير اللائقين، فهذه ليست ذكورية، وفي مثل هذه الحال لا يمكن اعتبار كثرة الرجال في هذا العمل ذكورية لأن الرجال عمومًا أقوى بدنيًا، رغم أنه من الممكن مشاهدة العكس في البيئات الريفية مثلًا، وهو نفسه يساق على المهن التي يلعب بها الجسد والفروق الفردية دورًا في التوظيف؛ فالكفاءة في موضوع معين ترتبط أحيانًا كثيرة بالجنس وتبقى الحالات الشاذة عن هذا التعميم حالات لا يجب أن تصبح قاعدة. فالرجل صوته خشن عمومًا، والمرأة صوتها ناعم، وهنا يمكن لنا فهم تفضيل توظيف امرأة في مهام معينة تحتاج لصوت معين أكثر من الرجال، وربما العكس فصوت القائد العسكري يجب أن يكون خشنًا وقويًا جدًا لأن للصوت القوي الخشن دور في استثارة مشاعر معينة عند عناصر الجيش وتحفيزهم وضبطهم، ولا ينفع هنا الصوت الناعم سواء أكان للمرأة أم الرجل، ولا يعني هذا عدم وجود نساء لديهن الصوت المطلوب، لكنه ليس شائعًا، وأعود لأكرر الحالات الفردية لا تعني أنها عامة ولا أنها القاعدة! أما عندما نجد أن إعلان التوظيف يطلب موظفًا أو موظفة من جنس معين لأن المنصب يتطلب ذلك حقًا، وليس وفق تصور مسبق لدى المجتمع حول أهلية هذا الجنس أو ذاك للعمل دون مبرر حقيقي، فإنها ليست ذكورية! وعندما نرى في إعلان من نوع “مطلوب سكرتيرة ذات مظهر لائق..” وربما كان القصد بالمظهر اللائق هنا: اللباس الكاشف وربما المحتشم وربما الشرعي! لا نعرف ما هي نوايا جهة التوظيف.. فإن المظهر اللائق المتناسب مع مكان وطبيعة وعملاء العمل مطلوب سواء للموظف أم الموظفة، ولا يعتبر ذكورية، إلا إن خرج عن طبيعة العمل وكانت له أبعاد مرتبطة بالنوايا الشخصية والاستغلال لخارج سياق العمل، وربما تحقيق مكاسب للعمل عبر استغلال الشكل أو الجنس.. الخ، وهذا ينطبق حتى على أصحاب وصاحبات العمل اللذين/اللواتي يستغلون الجنس والتلاعب العاطفي والإيحاءات ذات المحتوى الجنسي في سبيل مكاسب مهنية؛ وهنا يمكن لنا اعتبار سلوك العمل هذا ذكوريًا سواء صدر عن رجل أم امرأة مباشرة أم تم استغلاهم ودفعهم إلى هذا السلوك.
أمثلة في الجنايات والجرائم:
هناك اعتقادات بأن القتل هو ذكورية دائمًا؛ رغم أن الذكر عندما يقتل الذكر قد لا تكون تلك ذكورية! لربما كان القتل عن طريق الخطأ! وحتمًا هناك عدة سيناريوهات محتملة [7]، ولا معنى للآراء التي تعتبر أن التفاهم والسلام دائمًا مرتبط بالأنثوية نافية الطبيعية والفطرة البشرية! الموضوع له علاقة بالإنسانية بالدرجة الأولى؛ ببعدها القانوني والمنطقي والعادل وبالمعنى الفلسفي والموضوعي للعدل.
نرى أن الكثير من الأصوات النسوية تستنكر قتل أي رجل لامرأة وتلصقه فورًا بالذكورية! فتسحبه من المبدأ القائل بتسيد الرجل على المرأة وأحقيته بممارسة العنف عليها على أي عنف يصدر منه تجاهها! لكن ماذا لو كان القتل بالخطأ أيضًا؟ ماذا لو كان بدافع السرقة؟ ماذا لوكان بدافع الدفاع عن النفس؟ ماذا لو كان القاتل مضطربًا؟ هناك الكثير من السيناريوهات التي تظهر أن ليس كل قتل يقوم به رجل لامرأة هو ذكورية؛ القاعدة الأساسية التي يمكن من خلال تمييز هذا العنف الذكوري واعتباره كذلك هي القتل بناء على اعتباره مسؤولًا عنها ومتسيدًا عليها، كقتلها بداعي الشرف أو بسبب اهانتها له وخروجها عن طاعته أو اعتبارها من مقتنياته.
ولتمييز هذا الفعل نسأل: هل يمكن أن تقتل المرأة الرجل بداعي الشرف لو أنه خانها مثلًا؟ ربما، وهذه تعتبر ذكورية أيضًا إن حصلت! لأن الرأي السائد لدى النسويات أن قتل الرجل للمرأة بسبب الخيانة نفسه هو ذكورية وليس عليه قتلها، ومنه عليهن الاعتراف بأن الرجل القتيل هنا هو أيضًا قُتل بفعل ذكوري على يد امرأة؛ لكن رأيًا آخر يناقش هذا الموضوع ليتهرب من إلصاق هذه الجريمة بالمرأة وتبريرها وإظهار فعلها كرد فعل على كونها ضحية، بأن فعل الخيانة الذي قام به الرجل هو فعل ذكوري! وبالتالي كان فعلها هو رد فعل على فعل ذكوري! ومع ذلك يعتبرن أن رد فعل الرجل على خيانة زوجته وقتله لها ذكورية!
لنتوقف قليلًا هنا ونلاحظ تناقض هذا الرأي:
“يعتبر أصحاب هذا الرأي أن قتل الرجل لزوجته الخائنة ذكورية، لأن لها الحق بجسدها وحرية علاقاتها، بينما يعتقدون أن قتل المرأة لزوجها الخائن هو رد فعل مُبررٍ لأن الخيانة ذكورية”.
هذه الازدواجية بالرأي التي تبرر للمرأة الخيانة بحجة الحرية الجسدية وتجرم قتلها بسببها، هي نفسها تجرم خيانة الرجل وتعتبرها ذكورية يجب قصاصها. هنا تظهر عدة أسئلة: لماذا تُشرعُ الخيانة للمرأة وتُحرَمُ على الرجل؟ أليس هذا التناقض واضحًا؟ ثم إن الرجل مع من خان؟ أليس مع امرأة أخرى؟ إذن المرأة الثانية هي أيضًا تقوم بفعل ذكوري.
المشكلة لا تتوقف هنا في التناقضات: هناك آراء تعتبر أن المرأة لا تُقدم على فعل عنيف كالقتل إلا إن كان خلفها رجلٌ! وتجتهد في هذا الرأي والبحث عن هذا الرجل، فقط لتبرر ساحة المرأة وتصور الرجل كشيطان [8] لكنها ترفض إظهار أي دعم من الرجل للمرأة في حال نجاحها لتصورها قادرة على النجاح من دونه! هروبًا من المثال القائل إن وراء كل رجل عظيم امرأة؛ إلى وجهة نظر تقول إن وراء كل امرأة قاتلة رجل! وصولًا إلى تجاهل أي مساعدة من الرجال للنساء في طريقهن للنجاح.
هربًا من هذه التناقضات ظهرت تيارات أخرى تحاول علاج جذر المشكلة من وجهة نظرها من خلال: “المناداة بالحرية الجنسية للجنسين، وإلغاء مؤسسة الأسرة، وبالتالي اعتبار أي قتل على أساس الخيانة هو ذكورية”.
حسنًا، هناك من قدم طرحًا لحل المشكلة لكنه مهّد لمشاكلٍ ستصيب المجتمع بالانهيار؛ لأن المشاكل النفسية التي سيعاني منها قسم هائل من الأطفال نتيجة اختلال الأدوار النفسية-الاجتماعية في الأسر سيكون معاده إلى المجتمع والتماسك الاجتماعي؛ وفي ذات الوقت فإن عدم وجود ضوابط لممارسة الجنس سيكون لها مشاكلها النفسية والاجتماعية والصحية الكبيرة فترة المراهقة مع الانفتاح الكبير على التكنولوجيا والتواصل، وستنعدم الثقة تمامًا بين الشركاء، ويختل التوازن النفسي والاستقرار في العلاقات وهو ما سينعكس على الأطفال أيضًا.. رغم أن حل المشكلة ببساطة هو اعتبار القانون للخيانة الزوجية جريمة يتم العقاب عليها، ويمكن إحالتها للمؤسسات المعنية دون عنف، وعدم إعطائها هذه صفة “الذكورية” جزافًا.
هذه بعض النماذج عن الخلل الذي يمكن أن يحدث في تعميم صفة الذكورية وإلصاقها بأي فعل عنيف يصدر عن الرجل، فقط لأن هناك شططًا في ضبط مفهوم الذكورية، وسنعالج في مكان آخر شكل النسوية التي يمكن لمجتمعاتنا تقبلها.
[1] هو الشؤون العامة كالسياسة والاقتصاد والمجتمع.. الخ
[2] هو الاعمال المنزلية والاعتناء بالأطفال.. الخ
[3] مشتق من كلمة “الأب” وهنا تعني الأبوية أو الأب المُتَسَيّد والمتزعم.. ويقصد هنا النظام القاسي وليس الأبوية بالمعنى الرعائي والتربوي والحماية الأبوية. وحسب هشام شرابي فإن هناك فرق بين البطريركية والأبوية والذكورية.
[4] من المهم عدم تعميم الحالات الفردية على الشائع؛ لان حجة بعض التيارات النسوية أن الحالات الفردية الشاذة هي تنسف فكرة الصفاة العامة وهذا يناقض مبادئ الإحصاء الاجتماعي؛ وهن بذلك يتبنين وجهة نظر غير منطقية ويرفضن علما رياضيا.
[5] هناك مادة سابقة نشرت في اليوم العالمي للتنمر تعالج هذا الاصطلاح تفصيليا.
[6] مصطلح السمومية الذكورية مصطلح هجين من المغاليات في التطرف النسوي اللاتي يردن إلصاق الفعل الذكوري القميء بأي رجل؛ ومصطلح الصوابية السياسية على شاكلته، وهن يحاربن كل من يفند هذه المصطلحات.
[7] الكثير من الآراء النسوية لا يهمها قتل الرجل للرجل فهن يهتمن فقط بالحالات التي يقتل بها الرجل المرأة ويصورن أي حالة قتل على انها ذكورية.
[8] الذكورية صورت المرأة كشيطان واليوم النسوية ببعض آرائها تعكس الصورة.