عنب بلدي – محمد فنصة
تُطرد رايتشل واتسون (الشخصية الرئيسة بالفيلم) من عملها، لكنها تستمر في ركوب القطار الذي يؤدي إليه كل يوم، لكي تراقب المنزل الذي اشترت معظم مقتنياته، وعاشت فيه مع طليقها توم، الذي خانها وتزوج آنا بويد، وأنجبت الأخيرة له طفلة لم تستطع رايتشل إنجابها لأسباب صحية.
عانت رايتشل من ضعف في الذاكرة، جراء إدمان الكحول، واعتمدت لمراجعة ما تنساه سابقًا وقت نوبة الإدمان على توم الذي استغل نقطة ضعفها، لتتكشّف مع تطوّر الأحداث حقيقته.
وفي أحد الأيام، وبينما يمرّ القطار من أمام منزل طليقها، تشاهد جارتها ميغان هيبويل، التي كانت تعمل مربية أطفال لصغيرة آنا، على شرفة منزلها برفقة رجل، ليس زوجها سكوت، بل مع عشيق جديد.
وفي طريق العودة، كانت رايتشل قد سيطرت عليها مشاعر الغضب مجددًا من جراء خيانة زوجها خلال تفكيرها بخيانة ميغان، لتقرر النزول وتوبيخها، لكنها في طريقها كانت تمر أيضًا بنوبة آثار الكحول، لتستيقظ في اليوم التالي بشقتها وعلى رأسها آثار دماء، وفي ذاكرتها طيف رجل يضربها ويطرحها أرضًا.
أيام وتقرأ رايتشل في الصحف اليومية خبر مقتل ميغان في ظروف غامضة، إذ كشفت الفحوصات أنها كانت حاملًا، لكن ليس من زوجها سكوت أو من المعالج النفسي كمال، الذي كانت على علاقة معه، وهو ذاته رجل الشرفة.
مرت أيام عصيبة على رايتشل وهي تحاول تذكر ما حصل في ذلك اليوم، عندما ذهبت لمواجهة ميغان، جرى خلالها التحقيق معها حيث تم رصدها في المنطقة.
وفي مشهد آخر داخل القطار، حيث أغلب المشاهد، تكتشف رايتشل خداع زوجها وتحميلها جميع أخطائه، إذ كان يختلق أحداثًا لم تفعلها خلال نوباتها، وجاء الاكتشاف عن طريق مصادفتها زوجة صاحب عمل طليقها، الذي طُرد منه لأسباب كان قد حمّل فيها المسؤولية لرايتشل.
حفّز الاكتشاف ذاكرة رايتشل التي كانت قد أقلعت عن الكحول مؤخرًا، لتتذكر في النهاية ما حصل يوم أصيبت في رأسها، وتركض إلى منزل طليقها لتحذّر آنا من مصيبة مقبلة، وهناك تروي الحقيقة كاملة.
تروي رايتشل كيف ضربها يومها واصطحب ميغان إلى الغابة، حيث طلبت من توم أن يتزوجها ويعترف بطفلهما الذي تحمله، وهو ما رفضه بشدّة، بحجة أن مثيلتها لا يمكن أن تكون أمًا لطفله، فقتلها وأخفى جثّتها بين الأشجار.
“الفتاة التي في القطار”، هو عنوان فيلم الإثارة النفسية المبني على رواية ألّفتها الكاتبة باولا هوكينز، عام 2015، وفي العام ذاته حصلت شركة “دريم ووركس بيكتشرز” على حقوق الفيلم، وتعاقدت مع المخرج تيت تايلور.
وفي عام 2016، عُرض الفيلم لأول مرة في لندن، ومن ثم في الولايات المتحدة الأمريكية، محصّلًا إيرادات بقيمة 173 مليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم، مقابل ميزانية إنتاج بلغت 45 مليون دولار.
رُشّح الفيلم لعدد من الجوائز، معظمها كانت للممثلة صاحبة الشخصية الرئيسة إيميلي بلانت كأفضل ممثلة، منها جوائز “الأكاديمية البريطانية للأفلام”، وجائزة “زحل”، وجوائز “نقابة ممثلي الشاشة”، وأما الجوائز التي ظفر بها فهي جائزة “خيار الشعب” عام 2017 لأفضل فيلم إثارة، وجائزة “أفلام هوليوود” عام 2016، فئة جائزة منتج هوليوود “ملاك بلات”.