قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه لا يوجد تاريخ محدد بعد للقائه المرتقب بوزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، لكنه قد يكون مطلع شباط المقبل.
وعلّق جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الخميس 12 من كانون الثاني، على مواعيد اللقاء الذي يجري الحديث عنه في وسائل الإعلام بقوله، “من الذي أتى بهذه المواعيد، نحن لا نفهم، لقد قدمنا المعلومات من قبل، قلنا إن هناك بعض عروض المواعيد للأسبوع المقبل، وأنها لا تتناسب مع جدولنا الزمني، وأننا نعمل على اقتراح مواعيد جديدة”.
وأكد الوزير أنه لا يوجد تاريخ محدد بعد، لكن قد يعقد اللقاء الثلاثي (بحضور روسي) في أقرب وقت ممكن، ربما في بداية شباط المقبل، بحسب قوله.
دمشق “غير موافقة”
في السياق نفسه، نقلت قناة “الميادين” اللبنانية عن مصادر سورية وصفتها بـ”رفيعة المستوى” قولها، إن النظام رفض تحديد اجتماع يجمع بين وزيري الخارجية السوري والتركي قبل انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية.
واعتبرت المصادر أن تركيا لديها أهداف انتخابية من التقارب مع النظام، مضيفة أن دمشق غير معنية بتقديم هذه الورقة حاليًا.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم سيرتفع كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا مع روسيا وسوريا ثمارها.
وفي 5 من كانون الثاني الحالي، قال الرئيس التركي خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية”، إن وزراء الخارجية للدول الثلاث (تركيا، سوريا، روسيا) سيجتمعون بصيغة ثلاثية، وإن الزعماء سيلتقون بعد ذلك وفقًا للتطورات، مشددًا على أن الهدف تحقيق الطمأنينة والهدوء وإحلال السلام في المنطقة، بحسب “الأناضول“.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، على هامش اجتماع لطلاب الدراسات العليا نظمته مؤسسة “نشر العلوم”، أن الخطوات الملموسة التي يتعيّن اتخاذها من الآن فصاعدًا في هذا السياق، ستحدد مسار العملية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها صحيفة “حرييت“.
وبلغ عدد السوريين في تركيا، المسجلين ضمن “الحماية المؤقتة”، ثلاثة ملايين و488 ألفًا و373 لاجئًا سوريًا، وفق إحصائية صادرة عن دائرة الهجرة التركية، في 31 من كانون الأول 2022.
–