ناقش وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار في الجانب السوري، ومواجهة تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وأكد الصفدي في بيان صادر عن الخارجية الأردنية اليوم، الأربعاء 11 من كانون الثاني، أن تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري، ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشيات، خطر يواجه الأردن، موضحًا أن بلاده تتعاون مع روسيا لإنهاء هذا الخطر.
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi يؤكد، في لقاءٍ مع مبعوث الرئيس الروسي حول سوريا، أولوية تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهريب المخدرات، ويطلعه على التقدم نحو تنفيذ الطرح الأردني إطلاق جهد عربي قيادي في جهود حل الأزمة. pic.twitter.com/c4G3RGxxj3
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) January 11, 2023
واعتبر الصفدي الدور الروسي عاملًا مهمًا للاستقرار في الجنوب السوري، كـ”ضامن استقرار” في اتفاقيات خفض التصعيد والمصالحات التي جرى التوصل إليها عام 2018.
كما بحث الوزير الأردني مع المبعوث الروسي خلال زيارته إلى الأردن، الطرح الأردني حول دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة عبر الانخراط المباشر مع سوريا.
من جانبه، أكد لافرنتييف أن بلاده ستتعاون مع الأردن فيما يتعلق بتحديات تهريب المخدرات، والعمل على تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري.
تعطيل أمريكي لمخدرات الأسد
في 9 من كانون الأول 2022، أيّد مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) تشريعًا لميزانية “الدفاع الوطني” لتصل إلى 858 مليار دولار، متجاوزة العام الماضي بـ45 مليار دولار، وتضمنت قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري.
ومن جملة قرارات التمويل الخارجي، تضمّن القانون دعم إجراءات مكافحة مخدرات النظام، ودعم أوكرانيا بالأسلحة، إضافة إلى دعم تايوان ضد الخطر الصيني.
وفي وقت سابق، ناقشت عنب بلدي في تحقيق بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار”، مدى ضلوع النظام، واستخدام عائلة الأسد نفوذها في إنماء هذه التجارة في ظل تهالك الاقتصاد السوري، واعتمادها مصدر الدخل الأول، إلى جانب استعمال النظام المخدرات ورقة ضغط ومساومة لتحقيق مصالحه، دون محاسبته أو العمل على إيقاف توسعه فيها.
ووفقًا لتحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، فإن “الفرقة الرابعة” من قوات النظام، بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، مسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله” اللبناني، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.
ورغم تراجع الأردن عن التصريحات التي طالبت الأسد بالتنحي، وإعادة استقبال السفير السوري في عمان عام 2018، والزيارات المتبادلة لوفود اقتصادية، لم تخطُ عمّان أبعد من التطلعات الاقتصادية التي تسبق تنشيط العلاقات سياسيًا، ولم يحقق هذا التواصل بين الجانبين لقاء بين الأسد والملك الأردني.
–